السبت, 12-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - منى صفوان منى صفوان - شبكة اخبار الجنوب -

تحولت منصة الثورة لتحويلة اتصالات، لاستقبال اتصالات الشيوخ أصحاب العمائم القبيلة، الذين لم يزوروا الثورة في الميدان، و اكتفوا فقط بالتضحية بمناصبهم في المؤتمر الذي يغرق، ليعلنون انضمامهم لسفينة النجاة.


يعني، لم يتبقى إلا أن تستقبل المنصة اتصال من "علي عبد الله صالح" يعلن فيه استقالته من المؤتمر و انضمامه للثورة.


ففي ساحة التغيير توزع ستر النجاة لكل أعضاء النظام السابق، و حلفائه و شركائه، الذين يضحون بالمنصب الذي لم تعد له قيمه بعد إسقاط النظام، و يحتفظون بالمنصب القبلي الذي يشوه سمعة الثورة السلمية -الشعبية – الشبابية.


للثورة حرمة، لا يعرفها إلا من نام في عرائها بظهر مكشوف، ليحمي ظهر اليمن، و لا يعرف معنى الثورة إلا من انضم لها دون أن يعلن ذلك في المنصة الرسمية.


إسقاط النظام يعني الانتصار للحقوق المتساوية في الدستور، الذي لا يقول أن هناك شيخ، و قبيلي و مواطن، بل فيه فقط "المواطن" الذي هرسته السلطة و القبيلة.


لذا أن أردت أيها الشيخ أن تكون معنا، فأنت فقط مواطن زيك زي غيرك.


فإسقاط النظام يعني إسقاط كل ثقافة النظام، و أولها ثقافة القبيلة، فلا حصانة لشيوخ القبيلة، نعم للمواطنة المتساوية، فقبل أن يستقيل حاشد و حسين من المؤتمر الذي لم يعد له وجود سياسي، عليهم أولا الانضمام للثورة بصفتهم مواطنين فقط، و يخضعون لكل قوانين الثورة الجديدة.


فزيك زى غيرك يا حاشد، زيك زى غيرك يا حمير، زيك زي غيرك يا حسين، لا أنت شيخ، و لا أنت أحسن من بائع البيض المفور في الساحة، ولا من الذي يكنس ارض الميدان، و من التي تأتي بأطفالها، أو التي تخبز الكعك للمعتصمين.


و لا حصانة إلا حصانة الثورة، و يجب حمايتها ممن يستهينون بها، و يعتقدون أنهم يقدرون على الانفراد بها.


هذه هي الثورة التي اتصلتم بها يا شيوخ القبيلة، إنها ثورة ستهز عرش القبيلة لأنها جزء من النظام، لان القبيلة كوظيفة اجتماعية صار لها سطوة سياسية أضعفت هيبة الدولة، و الآن نريد أن تقوم لليمن قائمة و دولة ....


يا أيها الشيوخ السابقين، إما أن تحتفظوا بمشيختكم، و تسقطوا مع النظام، أو أن تعلنوا أنكم مواطنين، كغيركم من اليمنيين.


هذه هي الثورة، التي اتصلتم بها. إنها ثورة تهز عرش أي سلطة غير سلطة الشعب، و ستفتك أيضا، بسطوة رجال الدين لأنهم استخدموها لإباحة دم الشعب، ولم يقولوا كلمه حق في وجه سلطان ظالم.


هذه هي الثورة التي ستثأر لدم الجنوب الحر، و دم صعده النازف، و دم الاحتجاجات السلمية، و حرية الكلمة و الحريات الخاصة و العامة، و ستقضي على أي تفرقة مناطقية، و لغة نتنه.


فإما أن تكونوا يا أيها "الشيوخ السابقين" في هذه هي الثورة كما هي، راضيين بقانون الدولة المدنية........ أو أن احدنا قد اتصل بالرقم الخاطئ.
monasafwan@hotmail.com


 

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 10:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=5915