الأربعاء, 02-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة عبدالرحمن مقبل ناصر - شبكة اخبار الجنوب -

استفدت من دراستي  في الجامعة لمادة التاريخ ان التغيير الذي يطرا في مسارات الشعوب  امر حتمي  لاشك فيه . لانه سنه من سنن الله في خلقه التي لايمكن تبديلها .. لانه قدر  مكتوب
على الشعوب ليس منه هروب  وعليها ان تؤمن بقدرها خيره وشره..وهنا يجب علينا ان نقف ونسال انفسنا ماهو التغيير؟  وماهي دوافعه؟ وماهي نتائجه؟ومتى يكون التغيير واجبا؟ ومتى يجب تركه؟...المقصود بالتغيير هو الانتقال من مرحلة الانحطاط في اي مجتمع ما الى مرحلة متقدمه من التطور والرقي  في شتى المجالات وهذا مايسمى بالثورة  .  .والتاريخ ملئ بالثورات التي راينا فيها شعوبا قامت بثورات فاستطاعت ان تغير واقعها الى  الافضل فحررت نفسها  وتطورت .وشعوب قامت بثورات  اعتباطيه بعثرت فيها نفسها  فتدمرت   ,والسبب في فشل هذه اونجاح تلك هو ان لكل شعب خصوصيته وتركيبته الاجتماعيه  والنفسية والايدلوجية و حجم قدراته ونوعها التي من توافرها ستمكنه من مواجة كل التحديات التي قد تحاول اجهاضها في المستقبل .فان كانت هذة العوامل متوفرة فان النجاح حليفها  وان كان  الحال عكس ذلك فان الكل  فيها لامحاله هالك.. لان من قاموا بها ارادوا ان يجنوا ثمرة بنفس اللحظة التي فيها رموا بذرتها اي قبل ان تنضج  . والنضوج هو نتيجة مرحلية ليس  هوشلية   .لان الهوشلية في التغيير نتائجها ستكون كارثية لانها ليست المعنيه بالتغيير للمنكر .واذا اعطت نفسها الحق في تغيير المنكر فانها بذلك تكون قد جلبت منكرا اكبر من ذلك المنكر ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال  ان كان النهي عن المنكر (اي تغييره)سيؤدي الى منكر اكبر منه فتركه اولى صدق رسول الله ..واالتغيير يتم بثلاث وسائل  كما في الحديث الشريف  اولها باليد وهذا من اختصاص ولي الامر وثانيها باللسان اي  التعبير عن الراي و ابداء النصح لولي الامر لان الدين النصيحة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالقلب اي الدعاء على الضالمين .. اذا هناك شروط وضوابط  وادوات شرعيه للتغيير .وان هذة الشروط والدوافع لا تصلح ان تطبق على كل المجتمعات  بل يختلف تطبيقها من مجتمع لاخر. فمثلا اذا رايت جارك غير ثوبه بثوب جديد لان ظروفه المادية سمحت له بذلك ايعني ذلك ان تقوم انت  بتغير ثوبك  مثله وظروفك لاتسمح بذلك او ان تلبس ثوبه بعده  حتى وان كان هذا الثوب جميلا وجديداو لانه اصبح موضة , لا فما هاكذا يكون التلبس  لان لكل شخص مقاس فهناك الطويل والقصير والنحيف والسمين وهناك المصاب بمرض جلدي  معدي لمن لبس ثوب غيره وهو مصاب بالمرض..لذا من اجل سلامت جلدك وجلودنا جميعا من الاصابه عليك ان لا تلبس ثوب غيرك ..وانصحك ان تصبر على ثوبك القديم واخرج به بين الناس ولاتخجل من اانك تلبسه  مادام انت تغسله من الاوساخ يوميا وتكويه  وتحافظ  عليه من التمزق حتى تتحسن ظروفك في المستقبل فتغيره بثوب افضل منه  تفصله على مقاسك وباللون الذي يناسب ذوقك والسعيد من اتعض بغيره والله من وراء القصد   .


 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 03:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=5810