لا ننكر اننا فرحنا نحن المغتربين لما وصل اليه مستوى منتخبنا الوطني من خلال مباراته الاخيرة مع السنغال الا ان طعم الفوز الثمين لم يستطع ان ينسينا الحسرة والالم على  المستوى الاداري للكرة اليمنية .

فنحن كمغتربين في دولة شقيقة هي دولة قطر شاهدنا المباراة كما شاهدها غيرنا ووجدنا تحسن في مستوى المنتخب لكننا وجدنا تراجعا ملحوظا في بقية الامور الادارية والفنية ما جعلنا نستغرب بل ونشعر بشيئ من الحرج امام جاليات اخرى  تعيش معنا في الاغتراب لقد قضى بعضهم ليلته حتى الصباح في سخرية وتهكم حول الامور الادارية والفنية لبلد سيستضيف كاس الخليج ال 20 بعد ايام قليلة .

والملاحظات كثيرة لكن اورد بعضها علها تنفع من يحب ان ينتفع  - اولا لا توجد دكة احتياط قريبة من خط اللعب مثل ما حدث في مباراة اليمن والسنغال – ثانيا  شعرنا اننا في مدرسة ابتدائية وليس في ملعب دولي حيث ان الساعة مكتوب فيها – الشوط الاول  و الشوط الثاني  والمجموع  عبارة عن عملية حسابية اشبه بتلك العمليات الحسابية التي يتلقاها التلميذ في الابتدائية .

ثالثا – شاهدنا رجال الامن مرجمين في اطراف الملعب بل ان بعضهم كان مخزن وجالسين على الارض كانهم في مقيل – اما رابعا فلولا اننا يمنيين لما عرفنا اين تقام المباراة حيث وان القائمين على البث التلفزيوني لم يكلفوا انفسهم حتى بمجرد وضع كلمتين على الشاشة تبين طرفي المباراة  والنتيجة كما يحدث في كل بلاد الله  وخامسا التصوير التلفزيوني كان رديئ للغاية ولم يكن محترف  وسادسا المعلق الذي ان تجاوزنا مئات الاخطاء فلا نستطيع ان نغفر له قوله وعلى الميكرفون ( هؤلا هم الثلاثة اللاعبين المحترفين في المنتخب اليمني ) قلدكم الله هل هذا كلام يقال نحن نعرف ان كل دول الخليج في منتخباتها لاعبين اجانب تم تجنيسهم ويعتبروا غير محترفين بالنسبة للمنتخب لان هذا الكلام يقال عندما تكون مباراة بين اندية وليس منتخب وطني المهم في الوقت الذي احتجنا محترفين فضحنا المعلق على مستوى العالم وكما يقول المثل اللي ما يشتري يتفرج .

واقول وسمعت من معظم المغتربين ان المعلق لم يعكس أي ثقافة رياضية بل على العكس بدى وكانه في سوق حراج مع احترامنا الشديد لكل من يحترم نفسه ويمثل بلده باخلاص او يجلس مع الجمهور .

اما سابعا فهو ان الاسعاف  للاعبين بدى وكاننا في العصور الوسطى  لا سيارات اسعاف خاصة ولا مسعفين على الاقل لا بسين صح  وثامنا – الطاقم الاداري اكتضت به الساحة وجوار الاحتياط وفي كل مكان وكاننا في سوق – تاسعا – اقول للعزيز عادل الحبابي انت كنت  مذيع رياضي في الخليج لعدة سنوات فاين ما اكتسبته خلال هذه السنوات كنا نتوقع منك اكثر وافضل من ذلك  .

وختاما اقول ارجو قبول هذا الكلام لانه ليس رايي الشخصي بل هو خلاصة نقاشات  اشترك  فيها عدد من ابناء الجالية اليمنية في قطر ونتاج جدل طويل بيننا وبين الايرانيين والهنود وغيرهم ممن وجدوها فرصة لتقنص الاخطاء والسخرية في وقت  نحن مقدمين فيه على حدث كبير هو خليجي 20 وسمعة بلدنا نحن المغتربين تهمنا اكثر بكثير ممن هم بداخل البلد لاننا نواجه النقد وندافع بشراسة لكن عندما يكون الخطاء راكبك من راسك الى رجليك فبماذا ستدافع وماذا ستقول  اكرر رجائي بقبول النصيحة وهي رسالة  فسمعة اليمن فوق كل العلاقات الشخصية والمصالح  الضيقة والله الله  بخليجي 20 والله الله بسمعة بلادنا .

ابو حمدي - رياضي مغترب في قطر