الإثنين, 25-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - عدن والجلعي شبكة اخبار الجنوب - لندن -

واصلت الحرب المناطقية القروية اجتياحها لمختلف مكونات الحراك بالخارج، وعلى جميع مستوياتها التنظيمية، لتلتهم أخيراً "قناة عدن" الانفصالية بخلافات شديدة، أججها التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" بقرار أمينه العام بإجتثاث "طغمة البيض" من القناة.


وأفادت مصادر انفصالية وثيقة الصلة  أن أحمد الحسني- أمين عام تاج – أصدر أمس الأول أوامره لكل من عبد الناصر الجعري، مدير قناة عدن، وأحمد عمر بن فريد بطرد مدير برامج القناة (جابر محمد)، والذي لا ينتمي لإحدى مناطق جناح "الزمرة"- أبين، شبوة، حضرموت- الأمر الذي فجر لغطاً كبيراً في أوساط الحراك بالخارج، وخلافات حادة داخل القناة، بين من اعتبر القرار محاولة "لكتم أنفاس البيض"، وبين من وصفه بـ"إعلان حرب تصفيات مناطقية مفتوحة"!


وفيما أكدت المصادر أن قرار "الحسني" انطلق من كون قناة عدن تابعة للقيادة العليا لـ"تاج"، وله مطلق الحرية للتصرف فيها، فإنها كشفت النقاب عن محاولة "أحمد عمر بن فريد"- مستشار "البيض"- المساومة على طرد "جابر"، مشيرة إلى أنه اشترط على "الحسني" مقابل طرد "جابر" القبول بدعوة "البيض" لعقد المؤتمر الذي دعا اليه، وحدد موعده بمنتصف نوفمبر القادم.، وهو ما رفضه "الحسني" جملة وتفصيلا، باعتبار "البيض" كان وراء إنشقاق "تاج"، وتبنى دعم وتمويل المنشقين بقيادة عبده النقيب وعبد الله عبد الصمد لعقد لقاء في برمنجهام يوم 16 أكتوبر الماضي، أعلنوا أنفسهم خلاله كقيادة "شرعية" لتاج..


وبحسب المصادر ذاتها، فإن "البيض" لم يسبق له دعم قناة عدن، وإنما اعتمدت القناة على التبرعات التي تتولى أسرة عبد الناصر الجعري مهمة جمعها من مختلف أماكن تواجد العناصر الانفصالية، سواء في الولايات المتحدة أو دول الخليج، أو سواهما من البلدان الحاضنة للانفصاليين.. غير أنها ظلت موضع انتقادات واسعة من قبل عناصر الحراك أنفسهم الذين يصفونها بأنها "قناة هزيلة ومملة"، فيما يمتنع أهالي محافظات اليمن الجنوبية عن مشاهدتها في بيوتهم على خلفية خطابها "السفيه"، الذي يتداول ألفاظ سوقية بذيئة..!


وفيما لم يحسم الموقف بعد من قرار طرد "جابر محمد" من قناة عدن، فإن مصادر  تؤكد أن فوضى الانشقاقات والخلافات، تحولت مؤخراً إلى "حرب" تدار بـ"عنصرية مناطقية وقروية" بين جناح "الزمرة" الموالي لـ"علي ناصر محمد"، والذي يتزعمه في تاج عبده كرامه راشد وأحمد الحسني، وبين جناح "الطغمة" الموالي لـ"علي سالم البيض" ممثلاً بمناطق (الضالع، ردفان، يافع)، ويتزعمه في تاج عبده النقيب وعبدالله عبد الصمد، الذي اتخذت قيادة تاج العليا قراراً بفصلهما، مع صالح اليافعي- ممثل تاج في الداخل- على خلفية الكشف عن مخطط إنقلابي قبيل تنفيذه ببضعة أيام.


كما تؤكد المصادر: أن جناح "البيض" آخذ بالانحسار بسرعة مذهلة، منذ أن شرع "علي ناصر محمد" و"حيدر أبو بكر العطاس" بالتحرك في أوساط "الجنوبيين" في الخارج- قبيل شهر رمضان المنصرم- والترويج لمبادرة "العطاس" القائمة على رؤية فيدرالية، والداعية الى مشاركة جميع القوى"الجنوبية"، بما فيها تلك التي ظلت مقصية منذ الجلاء البريطاني في 1967م.


الحرب المناطقية والقروية التي يتهم الانفصاليون "علي البيض" بإذكائها من خلال حصر نشاطه ودعوماته على "الضالع، يافع، ردفان"، تحولت إلى "ثقافة راسخة" مزقت صفوف الانفصاليين ابتداءً من أوروبا، ومروراً بالولايات المتحدة الأمريكية، وصولاً إلى دول الخليج العربي، وانتهاءً بحراك الداخل، الذي مثلما أطاح إنفصاليو الخارج بـ"البيض" فإنه أطاح أيضاً بأكبر أنصاره بالداخل "حسن باعوم"، وهمش العديد من قيادات الحراك "المخضرمة"، في ظل فوضى عامة يتسابق فيها الجميع على الزعامة والمال..


 المصدر - نبأ نيوز

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 08:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4542