الأحد, 24-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - جاد شاجره جاد نصر شاجره - شبكة اخبار الجنوب - بريطانيا -

قطر دولة صغيرة مساحتها11400 كيلومتر مربع وعدد سكانها (ما يقارب المليون) وهى جغرافيا عبارة عن شبة جزيرة تقع على ساحل الخليج العربي وعلى شكل كف اليد هذه الدولة تعتبر في ميزان القوى المؤثرة سياسيا وثقافيا واقتصاديا واعلاميا وعلميا كبيرة,,,


 جمعت في المدينة التعليمية اكبر واقدم وارقى الجامعات العالمية، واسست خطة ثابتة في المنهج والاسلوب التعليمي من خلال برنامج علمي يهدف الى خلق مجتمع قطري مسلح بالعلم والمعرفة.. وقطر ايضاً تعتبر ثالث دولة مجهزة للعالم بمادة الغاز المسال، بالاضافة لمادة النفط، لذلك تبوأت مكانة متقدمة في المجتمع الدولي.


واستطاعت قطر- بفضل الله وفضل رجالها المخلصين- من ان تتحول إلى قوة سياسية كبيرة تدين لها دول العالم بالاحترام المنبثق عن احترام الدولة لنفسها وثوابتها السياسية، فنالت الثقة الكبيرة نتيجة لحنكة وشفافية القيادة الحكيمة ورجالها الأوفياء، بما فيها ثقة بعض الدول التي تنتابها الغيرة,,


لذلك انطلقت مسيرة هذه الدولة الفتية لتشق الطريق نحو العلا، فكرست جداً كبيراً لغرس مفهوم التضامن ورصف عوامل وحدة الصف العربي، وايضا المحافظة على توازن العلاقات البينية للدول العربية، من اخلال ما تتقدم به من رؤى وآليات لتوطيد هذه الروح الأخوية بين الدول العربية.


وقد ترجمت ذلك عملياً من خلال المواقف التي اتخذتها تجاه الكثير من القضايا العربية والاسلامية والدولية، وكان حظ اليمن وشعبه الحيز الاكبر من هذه الجهود الخيرة المباركة والاهتمام المنقطع النظير.. فقد جسدت تلك المباديء من خلال مواقفها إزاء الوحدة اليمنية، ومناصرتها لقضية الوحدة أبان حرب الردة والانفصال عام 1994م، وسخرت كل الامكانيات، وبالذات الاعلامية، فكانت الدولة الوحيدة التي نقل إعلامها الواقع بعيداً عن تزييف الحقائق..


ومنذ تلك اللحظة ونحن نرى ان قطر حافظت بقوة على نفس النهج، سواء مع اليمن أو غيرها- فرأينا الدعم الكبير للقضايا العربية والاسلامية من خلال المساعي الكبيرة والمبادرات والدعم المادي والمعنوي للخروج من ازمات وقضايا شائكة، وعلى رأسها قضية "دارفور" التي بذلت لأجلها مساعٍ خيرة وبيضاء أسفرت حينها عن تحقيق المصالحة بين الأطراف المتناحرة,,


يضاف إلى ذلك، الدور الكبير الذي لعبته السياسة القطرية في لبنان من اجل انهاء حرب اهلية ضروس، والتي أسفرت ايضا عن توقيع الاتفاقية في الدوحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري الابن بعد تسوية منصب رئيس الجمهورية وتعيين سليمان وموافقة جميع الاطراف البنانية وبجميع طوائفها المختلفة,, ولم تتوقف الجهود عند هذا الحد، بل واصلت دعمها للبنان وتكفلت بإعادة بناء ما خربته حرب جنوب لبنان مع اسرائيل,,,


وفي اليمن، عندما عانينا مرارة الحروب المتكررة مع الحوثيين كان الموقف القطري حاضراً دون كلل أو ملل، فكان لها النصيب الاكبر من السعي إلى ايقاف الحرب، وهو ما نتج عنه اتفاقية وقف الحرب الخامسة برغم ما صادفته من صعوبات ومعوقات وتدخل بعض الاطراف الخارجية- وبعضها أسباب داخلية- فتوقفت هذه الجهود على الاقل لاعطاء هذه الاطراف حظها من المساهمة، ولكن تعمقت المشكلة وافجرت الحرب السادسة.. والان وبفضل الله وبفضل جهود القيادة القطرية الحكيمة هاهم الاطراف يرجعون من جديد الى احضان المبادرات القطرية التي نشطت وتفاعلت، من خلال البعثة القطرية التي وصلت مؤخراً الى صنعاء لتنفيذ النقاط الـ22 المتفق عليها من قبل النظام وقيادة التمرد الحوثي,,


كل هذا وما زالت مسيرة العطاء ماضية قدما في دعم اليمن من خلال وقوفها الى جانبه، ووضع كل امكانياتها في سبيل تحقيق حلم استضافتنا للحدث الاهم في المنطقة وهو كأس الخليج.. فبعد ان تخلت بعض الدول الشقيقة وعملت على وأد وسحب هذه الظاهرة الكروية التي يعشقها وينظرها الشعب اليمني وجدنا قطر متواجده في الموعد والمكان المحددين والمناسبين بكل صلابة في دعم اليمن واحقيتها في استضافة هذه الدورة الخليجية في ارض اليمن وفي ثغر الجزيرة واليمن الحبيبة مدينة عدن الأبية.. فقد عملت قطر على اقناع الجميع باحقيتنا في تحقيق الحلم وايضا العمل على تغيير الراي الخليجي ليكون الجميع داعم لنا وبذلك اصبحنا على مقربة من تحقيقه ,,,


وبذلك ضربت قطر اروع المواقف الناصعة البياض في مواقفها النزيهة والشريفة مع اليمن في كل المراحل المختلفة، وضربت اسمى معاني الاخوة والصداقة، وفي كل موقف يتعزز فيه تقاربنا وزيادة في تواصل الحب والاخاء بيننا وبين اخواننا في دولة قطر,,,


لذلك نقول شكرا قطر- اميرا وحكومة وشعبا- ونحن منتظريكم في خليجي 20 الشهر القادم، وسترون بانفسكم اننا كنا عند حسن الظن والثقة,,
وعندها سنعيش معا عرسا خليجيا جميلا ,,,,
فالى الملتقى في عدن بأذن الله ,,
 


 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4532