الثلاثاء, 19-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - يحيى الحاجبي يحيى الحاجبي - شبكة اخبار الجنوب -

رغم فراق الوطن الغالي والاهل والاحبه ، يبقى للغربة طعم مـــر وتزداد مرارتها أكثر في المناسبات والأعياد أجد نفسي وحيدآ وأحيانا أشعر بان أحاسيسي مقيدة حين أشتاق للهجر والبوادي في موطني الغالي اليمن السعيد ويعتصرني الحنين للوطن وللأحبه والأصدقاء الذين عشت وكبرت معهم والغربة هي التي تجعل المـــــرء يذرف الدموع بغزارة وينتابه الألم والملل أحيانا وقد لا أجد من يحس بإحساسي إلا من عاش مرارة  ألاغتراب وذاق طعم الشوق والحنين..


 كلنا نحن للوطن ، لذاك المكان الذي نشعر بالأمان والبساطة فيه، في المكان الذي نتذكر أنه مازال مكانا للصدق  والاخاء  نحنُ للوطن بعد كل المغامرات والتنقلات في أرض الله الواسعة،  لماذا بعد مرور تلك السنون مايزال هو الحلم الأول لنا بعد كل محاولات الهروب منه في الماضي...؟؟؟  يا ترى ما هو تعريف الوطن في مفهوم الاخرين؟؟
 
 هل هو المكان الذي عشت فيه، أم المكان الذي تنتمي اليه ؟؟ أم المكان الذي وجدت فيه نفسك؟ المكان الذي ترعرعت بداخلة، أم هو بداية حياة صادقة جديدة لك، لماذا لا نسميه نقطة البداية البسيطة الآمنه، قد لا يكون الوطن هو وطن بمعنى الكلمة كأن نحمل اسمه معنا، فهناك الكثير مِمن يحملون اسم وطنهم وهم أكثر خذلاناً ونكراناَ له..!!!
 
البعض منا بعد كل مغامراته ونجاحاته وصعو ده للقمة إلا أنه يَحِن للعودة إلى بيته القديم إلى حياته السابقة، إلى ماكان عليه سابقاً ربما اعتقد فيها الامان و البراءة، فكلما زادت شهرتك وزادت نجاحاتك وأصبحت حياتك مليئةً بالتعقيدات كلما أحسست بقلة الامان، أصبحت تدرك بمفهوم أكبر معنى آخر للأمان، خلال هذه اللحظة البعض منا يتمنى العودة للماضي الذي كان يعيش فيه بكل بساطته، كلما تفتحت عينك أكثر للحياة واختلطت بالعالم المحيط من حولك كلما إزداد الحنين للوطن الغالي، واصبحت تبحث عن تلك الحياة النقية التي لا يوجدفيها شي مما تواجهه فهذه هي الطبيعة البشرية، ولكن ربما نظرتك البريئة البسيطة أو المحدودة تجعل الدنيا أكثر أماناً...!


 أن وطني  الغالي اليمن السعيد هو عنواني وهويتي وأنه مهما طالت الأيام لا يمكن ان أنسى ترابه ومهما اشتدت قساوة الغربة فأنها تزيدني حبآ ما بعده حب و تعلقا وولاء لوطني الحبيب لأنه يمثل كياني ووجداني، والحياة الحقيقية ففيه ذكريات الطفولة التي احتضنتها في جبل حبشي قريتي القديمة بكل ما فيها من طيبة وخير ورحمة ووئام، أن للغربة وحشة قاسية تغرس الألم في الروح لأنها تبعدنا عن الوطن، و كلما مرت الأيام التي يعد ثوانيها ويحسب لياليها كلما زاد حنيني وشوقي إلى نسائم اليمن السعيد وان قلبي دائم الخفقان كلما هلل المكبر للعيد وبدأت تراتيل الصباح وتوجع الغربة بقبضتها على الفؤاد الخافق حبا للأهل والوطن الغالي..


 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4484