الأربعاء, 29-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - وهيب الذيباني وهيب الذيباني - شبكة اخبار الجنوب -

   إذا نظرنا إلى أزمة ما قد حصلت وفسرناها بصورة بسيطة لوجدنا أنها كانت مشكلة معينة بسيطة خالية تماماً من الصعوبة والتعقيد ويمكن حلها بسهولة تامة ولكن بالأساس يعتمد ذلك على أسلوب تعامل الأطراف التي فيها وقناعاتهم في وضع لها الحلول ، كما أن العوامل الأخرى المحيطة بالمشكلة لها تأثير كبير على مجرياتها ، أما إذا كانت نوايا أطراف المشكلة ومن حولهم غير ذلك فأنها سوف تتفاقم ويتم تأجيجها إلى أن تكن أزمة وحينئذً يصعب حلها .


       أن ظهور المشكلة في اغلب الأحوال هو أمر طبيعي وبديهي يمكن التعامل معها وحلها بسهولة ولكن إن تصبح المشكلة أزمة هذا يعني أنه قد تم استغلالها وتم التعاطي معها باعتبارها سلعة يتم الترويج لها ويتم استغلالها واستثمارها لتحقيق أهداف محددة في خدمة جماعة معينة .


    إن المشكلة إذا تطورت وأصبحت أزمة فاعلم إنه قد تم استثمارها وصنعها بفعل فاعل من قبل أحد الأطراف او احد عواملها المؤثرة التي تحيط بها ، فإنه بهذا الشكل غالباً يصعب حلها وقد تصبح خارج نطاق السيطرة عن الجميع وفي اغلب الأحيان أن لم نقل دائما سوف يكون ضررها بالمقام الأول بصانعها .


     ولهذا فليعلم الجميع أن المشكلات التي نمر بها هذه الأيام هي كثيرة جداً ولا تتحمل هذا الاستغلال السيئ من قبل أي جهة أو جماعة أو حتى شخص بهدف الحصول على مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن فالذي يريد أن يبحث عن مشكلة ليقوم بتطويرها لتصحيح أزمة فإننا نقول له كفى صنع أزمات إن الوطن لا يحتمل تأجيج أي مشكلة ، والشعب يبحث عن حلول للمشاكل فلا حاجة لاستثمارها لتنقل إلى واقع الأزمات ، فالوضع الحالي لا يحتمل أي أزمة والمطلوب من الجميع هو الخروج من مشكلة اليوم قبل أن تتطور إلى أزمة الغد .


 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4281