الخميس, 23-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - زعفران المهنا زعفران علي المهنا - شبكة اخبار الجنوب -
أكملنا منذ أيام شهر رمضان الكريم وتوجناه بعيد الفطر السعيد وأعني هنا تحديداً نحن النساء فقد أتى العيد ولم يحتفل بنا احد، ففي زحمة الحياة لا أحد يتذكر تلك الإنسانة المعطاءة التي تنوب عن الأسرة في حمل صغائر الأمور وكبائرها مذللة لباقي أفراد الأسرة كل الصعوبات. لذا بطريقتي المجنونة في التذكر والاحتفال قررت أن احتفل (بي )و( بها) لأقول لها «كل عام وأنتِ بخير». عندما تترجمين المشاعر بالأفعال فالأمومة ليست مجرد رحم، ومخاض ،وولادة فتحتضنين جميع أفراد الأسرة من أبناء إخوانك، وأخواتك، وجميع الأقرباء المحتاجين..... ( فهذه أسورتي الذهبية فداك أخي يسر أمورك نحن على أعتاب العيد)
 (وذلك خاتمي فداك أختي لا تحملين هم بناتك هم بناتي والعيد فرحة الأطفال).
كل عام وأنت بخير... عندما وقفت ضد قرار نفسك بأن زوجك ليس الأب المناسب لأطفالك ككل الآباء .....ولكن هذا لم يمنعك من انتقاء ملابسهم، وشراء ألعابهم ، وتزيين مجلسك بحلوى العيد ،وبخوره .
كل عام وأنت بخير... عند مقاومتك لألم استغفال الرجل العظيم للزوجة التي تقف خلفه فأقمت الموائد، وأعددت الطعام ،واستقبلت الضيوف ...في زمن المجاملات والمباهاة غير مبالية بأن المطبخ قضى على فرحة وروحانية رمضان لديك.
كل عام وأنت بخير... عندما كان هو والأولاد أولى الاهتمامات لديك وكنتِ آخر الاهتمام لديه. 
كل عام وأنت بخير... عندما تحرصين على أن يكون الفرح، والكبرياء ،والشموخ شعارهم.... والبكاء، والجفاء ،نصيبك.
كل عام وأنت بخير... عندما أغلق الأبواب في وجه حاجتك لعظيم حنانه، ودفء كلماته.
كل عام وأنت بخير ... وكل شيء حولك يتحدث عنه، وعن احتياجاته هو وأولاده، ومتى يقوم ،ومتى يجلس، وكيف يستعد لاستقبال ضيوفه ليشاركوه شجرة الزقوم.... وهو يتحدث عن كل شيء سياسة، وعلم اجتماع، وحروب وصراعات، واقتصاد... وأحياناً تربية أطفال، إلا أنت.
كل عام وأنت بخير... وأنت لا يعادلهم لديك شيء ويفوقك لديهم كل شيء. 
لذا كل عام وأنتِ والوطن الغالي اليمن بخير. 
الرسالة الأولى :
 ( اللي اختشوا ماتوا ) أي كل الذين يركضون في الشوارع والطرقات والأماكن العامة عراة من الأخلاق وقواعد احترام حقوق الآخرين في التنزه.
الرسالة الثانية :
( استهلكنا العيد حتى قضى على كل شيء فينا ) حين يأتي العيد تغني القلوب فتنصت البساتين وتصمت الطيور هذا في زمن الآباء والأجداد ،أما زماننا فتغني المظاهر والمجاملات حتى فقدنا أنغام المحبة فلم تعد تغني قلوبنا.
 
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4208