فيما لم يصدر عن الجهات الرسمية أي تصريح مسئول لحد الآن حول هجومي القاعدة على مقر الأمن العام والأمن السياسي في أبين، فقد تضاربت الأنباء في تقدير حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمنية، إلاّ أنها أجمعت على سقوط قتيلين من العناصر الارهابية، وإصابة ثالث، وضبط سيارة استخدمت بالهجوم، وأسلحة ووثائق، واعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في الحادث.

مصادر محلية أفادت في وقت مبكر من صباح اليوم استشهاد ثلاثة أفراد أمن، وأكدت لـ"شبكة اخبار الجنوب" سقوط (5) مصابين من رجال الأمن بينهم شرطيتان، ومقتل (2) من عناصر القاعدة، أحدهما تم سحب جثته خلال عملية الفرار..

غير أن موقع وزارة الدفاع- الذي نسب معلوماته لـ"مصادر محلية" وليست رسمية- قال: أن الهجوم أسفر عن استشهاد عنصر امني واحد فقط، وإصابة (5) آخرين، وأن أكثر من (20) إرهابياً اشتركوا في الهجوم على المقرين الأمنيين، وأن رجال الأمن تصدوا لهم وأفشلوا هجومهم.

 وأشار إلى "أن رجال الأمن تمكنوا من القاء القبض على (7) مشتبه بهم، وضبط السيارة التي كانت تقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة إضافة إلى ابر منشطة"، منوها إلى "أن رجال الأمن يواصلون ملاحقة عناصر القاعدة في المناطق التي فروا إليها".

وتفيد آخر المعلومات: أن السلطات الأمنية استطاعت تحديد جهة فرار المهاجمين، وأنها نشرت قوات كبيرة ومدرعات، وضربت طوقاً على العديد من المناطق، وتقوم بتحريات واسعة، وعمليات تعقب في عدة اتجاهات أملاً في ضبط المتهمين.

ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي يستهدف مقرات أمنية، بعد الهجوم على مقر الامن السياسي في عدن في 19 يونيو الماضي والذي اسفر عن سقوط (11) شهيداً..