الثلاثاء, 06-أبريل-2010
شبكة أخبار الجنوب - يوسف الحاضري يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
لقد كانت ومازالت دولة قطر تقف بجانب شقيقتها اليمن في كل الظروف والمشاكل في مختلف الأصعدة والجوانب , فدولة قطر ممثلة بأسرة (آل ثاني ) الحاكمة لها مواقف يشهد لها التاريخ اليمني الحديث على مر العصور في دعم مسيرة التنمية في اليمن, فدولة قطر منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي كانت داعمة وبشكل كبير لليمن وأهلها في مجالات البنية التحتية ومن أوائل الدول التي ساندت قيام الوحدة ودعمتها وأيضاً كانت من الدول القلائل اللاتي وقفت مع وحدة اليمن في فتنة صيف 94 وكل فرد في اليمن بمختلف أطيافهم وأفكارهم يشهدون على هذا الموقف العظيم من هذه الدولة العظيمة، إضافة إلى مواقفها القوية في دعم التنمية في بلادنا والكثير من المواقف التي لن أتمكن من سردها في مقال واحد.
وما دفعني إلى كتابة هذا المقال هو تلك المحاولات من قبل بعض المأجورين هنا أو هناك سواء في داخل اليمن أو خارجه لبث سمومهم وأحقادهم في جسد العلاقات اليمنية القطرية والإدعاء كذباً وزوراً بأن قطر هي التي تقف وراء كل مشاكل اليمن في محاولة لزرع الفتنة بين الشعبين وقيادتيهما، غير أن الواقع يقول العكس، فللشعبين اليمني والقطري قائدان عظيمان كبيران بعقليهما وبتصرفاتهما وبردة فعلهما في كل طارىء ومتغير يحصل أو ينشأ من هنا أو هناك , فما ينتج من قناة الجزيرة هو خاص بالجزيرة وهو رأيها وحدها ولا علاقة له من قريب أو بعيد بدولة قطر قيادة وشعباً حتى وإن كانت القناة مدعومة قطرياً فإن لها رؤية وسياسة خاصة بها، ولكن الأهم من ذلك أن قطر قيادة وشعباً يحبون اليمن حباً جماً ويقدرونه ويتمنّون له الخروج من أزماته ومستعدون دائماً لمساعدة اليمن ودعمه في العملية التنموية، مستعدون لتقديم كل ما هو في مصلحة اليمن ومن يقل غير ذلك فإنه لا يريد الخير لليمن أو قطر اللتين تجمعهما علاقة تاريخية متينة متجذرة بين البلدين، ومن يسعَ ويحاول التأثير في العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين فهو حالم وواهم ولن تلقى محاولاته إلا الفشل والفشل الذريع.
وللأسف أن من هؤلاء الحالمين الواهمين المندسين وزارعي الفتن والمشاكل من يعتبرون أنفسهم معارضة حيث يستغلون كل حديث أو تصريح من هنا أو هناك تصدر من اليمن فيبدأون في تحويله وتشكيله من جديد وإرساله إلى هدفهم ليتحقق ما يرمون إليه من مآرب دنيئة حتى وإن كان الهدف دولة كبيرة في قلوبنا مثل دولة قطر وأمير كبير في قلوبنا مثل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، وما يرومونه واضح وفاضح هو إبطاء سير عجلة التنمية في اليمن وزيادة المشاكل، ومن هنا تصل هذه الجماعات إلى أهدافها من إفقار اليمن واستمرار مشاكله كي تثبت أن الحكومة هي السبب وأنها فاشلة و.. و.. و غيرها من هذه العبارات التي دائما ما يشكلوها ويطحنوها ويعجنوها ويخبزوها في مخابزهم السياسية وكل الهدف تمزيق اليمن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً فقط لأنهم فاشلون سياسياً لا، ولكني أقول لهم أيها الفاشلون والواهمون لن تصلوا إلى مآربكم على حساب شعبنا مادام فينا قلب ينبض، ولتدركوا جيداً أن العلاقات اليمنية القطرية الخليجية العربية العالمية متينة وقوية ولن تشوبها شائبة أو تضرها خزعبلاتكم التي تطلقونها من حين لآخر، فخسئتم وعاشت اليمن وعاشت دولة قطر ولتموتوا بغيظكم مراراً وتكراراً وعظوا على الأنامل أو غيرها فلن تجدوا غير هذا.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2717