شبكة أخبار الجنوب - مسلسل الحرب على النقاب

الإثنين, 25-يناير-2010
شبكة اخبار الجنوب -
يبدو أن حظر النقاب أصبح عدوى عالمية تسرى بين أعدائه ومحاربيه، فقد انتقلت من أوروبا إلى أمريكا، وعربيا مازالت مشتعلة في الجامعات المصرية.
 ومؤخرا وصلت إلى الهند حيث أصدرت المحكمة العليا في الهند قرارا يأمر المسلمات المنتقبات بخلع النقاب عند المشاركة في عملية التصويت في الانتخابات.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت طعنا تقدم به أحد المسلمين الهنود ضد قرار مفوضية الانتخابات الذي يأمر النساء المسلمات بإظهار وجوههن لتصويرهن كإجراء للتحقق من الكشوف الانتخابية.
وكان إسلام خان، من مدينة مادوراي في جنوب الهند، قد تقدم بطلب إلى المحكمة العليا، أشار فيه إلى أن مطالبة مرتديات النقاب بخلعه للتصوير من أجل البطاقات الانتخابية، امتهان لكرامتهن، لأن صورهن سيراها الكثير من وكلاء الانتخابات، والكثير من موظفي اللجان الانتخابية. وقال خان في طلبه: "إن ذلك سيؤذي مشاعرهن الدينية لأن الأعراف الدينية وتعاليم القرآن الكريم تأمر النساء المسلمات بتغطية وجوههن إلا على أزواجهن أو أقرب المقربين".

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فقد خيرت هيئة المحكمة العليا المؤلفة من كبير القضاة كي جي بالاكريشنان، والقاضي ديباك فيرما، مقدم الالتماس بين التصويت أو التمسك بمعتقداته الدينية.
وقالت هيئة المحكمة: "يجب ألا تستغل المشاعر الدينية لمحاولة عرقلة وضع جداول انتخابية بالصور. إذا كانت لديك هذه العاطفة القوية، وإذا كانت المرأة غير راغبة في أن يرى أي من العامة وجهها، فلا داعي لأن تخرج للتصويت. لا يمكنها الخروج إلى التصويت بالنقاب، لأن ذلك سيؤدي إلى تعقيدات في هوية الناخبين".

وقدمت هيئة المحكمة أسبابها وراء تأييدها لقرار مفوضية الانتخابات، حيث تساءلت "الصور هي للتعريف بالناخب، وإذا ما قدمت سيدة لكي تدلي بصوتها وكانت صورتها قد التقطت بالنقاب فكيف يمكن التعرف عليها؟".

في الوقت ذاته، أيد علماء مسلمون في الهند قرار المحكمة العليا قائلين إن الشريعة الإسلامية تعطي الإذن للنساء بالتصوير عند الضرورة.
 ومن جانبه طالب الشيخ أصغر على إنجنير، مفوضية الانتخابات في الوقت بتوفير عدد كاف من مسؤولي الانتخابات من السيدات في مراكز الاقتراع للتأكد من شخصيات النساء المسلمات ولتشجيعهن على الخروج للتصويت.
 
من جهة أخرى، قال خالد رشيد فورانغيماهال، عضو مجلس مسلمي الهند لقانون الأحوال الشخصية: "إنه على الرغم من فرضية النقاب، فإن الشريعة الإسلامية أعطت إذنا مشروطا باقتضاء ظروف خاصة. فالإسلام يسمح للنساء المسلمات بكشف وجوههن إذا ما اقتضت الضرورة. ما معنى صورة للبطاقة الشخصية بالبرقع؟ هذه ليست حالة عامة يكون فيها الحجاب ضروريا. بعض الأفراد يخلطون بين القضايا الخاصة والعامة، فالضرورات تبيح المحظورات".

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للجماعة الإسلامية مجتبى فاروقي:"على الرغم من أمر الشريعة الإسلامية النساء المسلمات بارتداء النقاب، فإنها تسمح لهن بكشف وجوههن إذا ما كانت هناك حاجة أو ضرورة. والتصوير من أجل البطاقة الانتخابية ضروري كأي وثيقة عادية".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2015