الثلاثاء, 19-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - عبد الجبار سعد عبدالجبار سعد -
اليمانيون منذ قدم الخليقة كانوا أرقّ الناس قلوباً وألينهم أفئدة، وكان الإيمان يمان، والحكمة يمانية ببركة اليمانيين..
والرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام كان يدعو لنا نحن معشر اليمانيين فيقول: "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا"، ويكررها ثلاثاً.
ويقول: "إني لأجد نَفَس الرحمن هاهنا، ويشير بيده نحو اليمن".
ويقول: "إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن" ويقول: "والذي نفسي بيده ليتمّن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه".
ويقول غير هذا كثيراً عن خصائص أهل اليمن لا ينازعهم فيها غيرهم.
                                   >>>
فاليمن هي أمانة الله في أعناق المؤمنين أجمعين، واليمن هي موضع عناية الله وبركاته، وكل مؤمن بالله وبرسالته وباليوم الآخر يحرص على بقاء هذه القلعة الإيمانية حرماً آمناً ومتنفساً لأهل الإيمان.
 لكن الذين أعمى الله بصائرهم لم يفتأوا يملأون فجاجها سلاحاً وتآمراً ليفجروا ما حولنا فيها من مواضع الخير والأمن والتسامح.
                                  >>>
الذين يتداعون لإحياء الخلافة الإسلامية؛ كان عليهم بادئ ذي بدئ أن يتذكروا سنّة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في بناء دولة الإسلام، وفي نشر الدعوة، وفي التعامل مع رجالاتها والداخلين في هذا الدين.
كان رسول الله يواجه الشرك والمشركين، وكلما جاءت وفود المؤمنين به من أحياء العرب زودهم بتعاليم الدين، أو أرسل من يعلمهم أمور دينهم ويأمرهم بالانتظار حتى تظهر دولة الإسلام ليلتحقوا عند ظهورها.
                                 >>>
أليس في تلك سنّة للمتأسين به.. ومن ملأوا الدنيا قتلاً وتفجيراً ومخافة ولم يميزوا بين محارب ومستأمن، ولا بين مسلم وكافر، وأحالوا ديار المؤمنين إلى واحات رعب وفزع وقتل وتدمير؟!.
 ونحن اليمانيين ورب الكعبة، فمن أين جاء هؤلاء ليدمروا إسلامنا، ويروّعوا المؤمنين في أرضنا؟!. 
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1941