لا شك إن أولئك الذين ما انفكوا يعقدون الاجتماعات والندوات ويثرثرون في المقايل والغرف المغلقة بهدف السعي لإجهاض البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومحاولة عرقلته وهو البرنامج الذي نال بموجبه نال فخامته الثقة الكبيرة من الشعب وطبقاً لما قدمه في برنامجه من رؤى ومشاريع سوف يصابون بخيبة الأمل وسيكون رهانهم خاسراً بل سيكونون هم المجهضين في أوهامهم وتخريجاتهم البائسة كما تجهض النساء الحوامل إزاء عمليات حمل متعثرة.. وهم في حقيقة الأمر مرضى بحاجة فعلاً في الدخول إلى مصحات نفسية للعلاج لمعالجة العلل والأدواء التي استوطنت عقولهم ونفوسهم.

    أن أمثال هؤلاء مهووسين بتنبؤاتهم وأفعالهم الخاسرة وغير قادرين على نفع أنفسهم فما بالك بالوطن وقد جربهم الشعب كثيراً فلم يجد لديهم غير التنظيرات والشطحات والمزايدات والكلام الفارغ من أي معنى والذين هم بارعوون فيه ويمارسون من خلاله التضليل وتزييف الحقائق..

    إن هؤلاء سواء كانوا ممن استوطنت في نفوسهم أمراض وعلل المناطقية أو الطائفية أو الانفصالية أو أوهام الإمامية الكهنوتية المتخلفة هم بقايا من أشباح الماضي الذي ثأر عليه شعبنا وتصدى لدعاته وألحق بكل مشاريعهم الظلامية وهرطقاتهم الكلامية الهزائم تلو الهزائم وحيث لم يجن هؤلاء في كل ما فعلوه أو خططوا له غير الفشل والخيبة ومن لا يصدق عليه أن يراجع حقائق التاريخ ويتلمس الواقع في كل جوانبه ليجد أن أمثال هؤلاء المهووسين يعيشون على الهامش مجرد فقاعات في الهواء وبالونات منفوخة بالأوهام والتنظيرات والفشل لأنهم في حقيقتهم فاشلون وغير قادرين على أي عطاء وفاقد الشيء كما يقولون لا يعطيه والحليم تكفيه الإشارة