شبكة أخبار الجنوب - جيمس

الثلاثاء, 02-مايو-2017
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
كبيرمحللي(جيمس تاون) الأمريكية: يجب اسقاط القرار( 2216) ولا حل عسكري في اليمن
أكد كبير المحللين في مجموعة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية، مايكل هورتون أن الجيش السعودي لم يحقق أي انتصار في حربه باليمن وذلك -تصريحات ناطق التحالف- كان مجرد تسجيل موقف وتباهٍ للمملكة العربية السعودية بذلك الرقم.

وقال هورتون : في بداية عملية «عاصفة الحزم» زعم الجيش السعودي أن لديهم 200 ألف من القوات على الحدود والآن 100 ألف؟ إذا كان لديهم العديد من القوات هناك، فإن الحوثيين والجيش اليمني لن يكونوا قادرين على شن عمليات عبر الحدود وداخل الأراضي السعودية.

وفي حوار اجرته صحيفة اليمن اليوم مع مايكل هورتون كبير المحللين المختصين بالشأن العربي في مجموعة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية أكد أن هناك الكثيرين في الحكومة والجيش الأمريكي، لا يريدون أي جزء من الحرب في اليمن. وهم يدركون أن الحرب تضعف المملكة العربية السعودية وتعزز القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وفي رده على سؤال حول ما سيحققه العدوان السعودي من مهاجمة ميناء الحديدة اجاب هورتون بالقول :إن مهاجمة ميناء الحديدة لن يؤدي إلى انتصار للمملكة العربية السعودية وحلفائها. قد تكون المملكة العربية السعودية قادرة على الاستيلاء على الميناء بمساعدة الولايات المتحدة، لكنها لن تكون قادرة على الدفع تجاه الشرق حيث الجبال اليمنية الضخمة دون أن تتكبد خسائر فادحة. ومن المرجح أن المملكة العربية السعودية تريد ببساطة تكثيف حصارها على اليمن عن طريق الحد من الإمدادات التي تأتي من خلال الحديدة.

وحول دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الثالث وعدم قدرته على تحقيق الانتصار يوضح المحلل الامريكي بالقول :لقد أثبت الجيش السعودي أنه جيش من ورق ويفتقر إلى الجهوزية، وغير قادر، ويخوض المعركة بشكل سيئ، وأن الحرب تزيد من الانقسامات داخل السعودية نفسها. هناك الكثير من العائلة المالكة السعودية لا يدعمون الحرب ولا يدعمون محمد بن سلمان أيضا.

وحول تصريحات ناطق العدوان عن قدرة الجيش السعودي اقتحام اليمن يقول هورتون :الجيش السعودي يدلي بهذه التصريحات منذ بداية الحرب، وهذا يعني أن تلك التصريحات مجرد تفخيم لقوة الجيش السعودي الضعيف وتلك التصريحات صراحة بعيدة عن الحقيقة والواقع.

وبشان اعتماد العدوان السعودي على المرتزقة يرى المحلل الامريكي ان المملكة العربية السعودية، مثل الإمارات، تعتمد اعتمادا كبيرا على المرتزقة لأن قواتها ليست قادرة بشكل خاص على خوض حروب كما شرحنا سابقا، وفي حال المملكة العربية السعودية، فإنها تحتاج إلى هذه القوات في الداخل لقمع أي معارضة محتملة.


ويؤكد كبير المحللين المختصين بالشأن العربي في مجموعة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية أن صناع السیاسات في الولایات المتحدة یدركون بشكل متزاید أن القاعدة في شبه الجزیرة العربیة وداعش تستفیدان من الحرب في الیمن، ويدركون تماما أنهم يقاتلون بالفعل إلی جانب القوى المناهضة للحوثیین وحلفائهم.

ويضيف : ومن المرجح أيضا أن المملكة العربية السعودية ليس لديها مصلحة حقيقية في مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية كون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يقاتل نفس عدوهم، الحوثيين وحلفائهم.

وبشأن شن واشنطن غارات جوية على مواقع مدعومة من تحالف العدوان السعودي وفي الوقت نفسه دعم هذا التحالف يرى مايكل هورتون ان هذا مؤشر آخر على مدى ازدواجية السياسة الأمريكية في اليمن. يريدون أن يهزموا القاعدة في جزيرة العرب، لكنهم يرفضون الاعتراف بالدور الذي تلعبه الحرب والمملكة العربية السعودية في تمكين القاعدة في جزيرة العرب.

وفي اجابته على سؤال للصحيفة لماذا هذا الازدواج؟ يقول :أعتقد أن هذا يبين كيف أن سياسة الولايات المتحدة غير متسقة في اليمن. ومن الواضح أن العلاقات الطيبة مع المملكة العربية السعودية أكثر أهمية مما يسمى «الحرب على الإرهاب».

وحول موقف الامم المتحدة من الازمة الانسانية في اليمن قال هورتون :تأثرت الأمم المتحدة بلا مبرر بنفوذ المملكة العربية السعودية وأموالها - وهذا واضح تماما،مضيفا ان هذا النهج من قبل الأمم المتحدة يضع مصداقيتها كوسيط نزيه في خطر.

وبشان رفض الفار هادي لمبادرة جون كيري وموقف امريكا وبريطانيا يرى كبير المحللين المختصين بالشأن العربي في مجموعة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية ان هذا النهج والإستراتيجية من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة سوف تفشل على الأرجح.

ويقول:إن الحل الوحيد للحرب في اليمن هو تسوية تفاوضية حيث لا يوجد طرف واحد لديه القدرة على هزيمة الآخر.

وحول القرار 2216 قال :ما دام التشبث بهذا القرار، فمن غير المرجح أن تنتهي الحرب. ولا بد من إسقاطه كونه ليس قرارا محايدا، ويخدم أطرافا بذاتها.

الجدير بالذكر ان الحوار الذي اجراه الزميلان عبدالناصر المملوح وفارس سعيد لصحيفة اليمن اليوم اليومية هو أول حوار تجريه وسيلة إعلامية يمنية مع كبير المحللين المختصين بالشأن العربي في مجموعة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية مايكل هورتون.

المصدر- صحيفة اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=18640