الإثنين, 11-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -
>.. ليتنا كنا نحب الاقتصاد وحديث التنمية بنفس المستوى الذي نخلص للسياسة وحديث المناكفات والاتهامات المرسلة وتبادل الأدوار في محكمة يومية القضاة فيها متهمون والمتهمون قضاة!!
>.. السياسة ـ ونقولها بكل ثقة ـ جنت على اليمن واليمنيين أكثر من أي شيء آخر، وأعني هنا السياسة الحربائية الغوغائية غير المنضبطة والتي حولت حياة اليمنيين إلى مزاد علني يديره خصوم الأمس حلفاء اليوم وحلفاء الأمس خصوم اليوم وهكذا دواليك!
>.. تتبدل الأدوار والمواقع وتتغير الاتجاهات والمواقف والقناعات، ويبقى الأداء الكلي نفسه، بل يزداد تحجراً وتطرفاً وخصومة مع منطق التطور والتغير الذي يحكم الأشياء والمجتمعات من حولنا.
>.. الحوار والنقاش الاقتصادي والتنموي لا يشكل في أولويات واستهدافات النخب والاستقطابات الحزبية والسياسية والقبلية وحتى الأكاديمية منها رقماً يذكر، ولم يصبح الهم الاقتصادي والتنموي قضية أساس في صلب المعادلة الحزبية أو لدى القيادات والجماعات المعنية ـ فقط ـ باستعراض عقدها وأمراضها وصراعاتها ومعاركها السياسية والقبلية وتنازع غبار السيادة على شعب أرهقه الانتظار وفقد ثقته بالمستقبل قبل الحاضر!
>.. نشاهد ونسمع ونقرأ عن اهتمامات الأشقاء والجيران ـ في أبوظبي ومسقط والدوحة والرياض والكويت والمنامة ـ وكلها تصب في لغة الأرقام البليونية والأسهم والاستثمارات العملاقة والمشاريع الإنمائية والتطويرية وتحديث البنى المؤسسية والقانونية في خدمة الاقتصاد والتوسع الخدمي وتحسين معيشة المواطنين، فنغبطهم ولا نجد ما نواسي أنفسنا به؟!
>.. نحن ضحايا السياسة المريضة والعقليات المحشوة بفكرة واحدة لا غير اسمها «الصراع»!

شكراً لأنكم تبتسمون
Ameen71@Gmail.com
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1853