شبكة أخبار الجنوب - احمد غيلان

السبت, 20-أغسطس-2016
احمد غيلان - شبكة اخبار الجنوب -
فد صبر منظمة ( اطباء بلا حدود ) - التي تواجدت بمستشفياتها وطواقمها الطبية في مناطق ومجتمعات شهدت اشد النزاعات المسلحة ، وظلت تقدم خدماتها الطبية في اسوأ ظروف الحروب في العالم - لكنها في اليمن اعلنت عجزها عن مواصلة العمل تحت وطأة الوحشية السعودية وهمجية تحالف الاعراب القتلة ومن يساندهم من عالم المتاجرة بالموت ، وها هي ( اطباء بلا حدود ) تعلن عن انسحابها وعدم قدرتها على البقاء ومواصلة عملها في اليمن .

السعودية - كما تعمدت قصف مستشفيات ومدارس وجامعات واحياء اليمن - كذلك تعمدت قصف مستشفيات ( اطباء بلاحدود ) لاجلائها من اليمن ، وبهذا تغلق كل منفذ امل امام ضحاياها المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ الذين تقتلهم طائرات العدوان السعودي الوحشي ، ويجهز على من تبقى منهم الحصار الهمجي الذي تفرضه السعودية من البر والبحر والجو ..

اذا : ستغادر ( أطباء بلا حدود ) وهي آخر ضمير كان ينبض في اليمن ويوحي لليمنيين ان على وجه الكرة الارضية بشر يحسون بما يتعرض له من قتل جماعي وابادة وتدمير ممنهج على يد مملكة الارهاب السعودية وحلفائها القتلة .

ربما اصبح واضحا للعالم بان السعودية تتمنى ان تستطيع منع الاوكسجين عن اليمن واليمنيين ، ولو انها تستطيع لفعلت بلا تردد ، لكن هذا العالم الذي يغمض عينيه عن جرائم السعودية وحلفائها لن يحرك ساكنا لانه عالم لا ضمير له سوى المال ..

ستغادر ( اطباء بلا حدود ) آخر الشهود على جرائم العالم المسير باموال السعودية ، وربما تعتقد السعودية انها باخراج ( اطباء بلا حدود ) تخلصت من آخر شاهد عيان على جرائمها في اليمن ، وهو الوهم الذي لا يساويه سوى وهم السعودية بانها ستحقق نثرا يكسر ارادة اليمنيين ..

فليغادر اليمن من غادرها ، سيبقى اليمنيون ( الصامدون بلا حدود ) وحدهم يقاومون هذا القبح ، ويتصدون لهذه الهمجية ، ويوثقون بالمعلومة والكلمة والصورة والصوت جرائم السعودية وقبح حلفائها وهمجية داعميها ووقاحة العالم الذي يبرر لها كل هذا الجنون ..

ووحدهم اليمنيون يعرفون الثمن الذي يجب ان تدفعه السعودية لما افترفت من جرائم ابادة وتدمير في اليمن ، وعلى ايدي اليمنيين وحدهم ستدفع السعودية صاغرة هذا الثمن اليوم او غد او بعد غد .

بالله نستقوي وننتصر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 12:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=18287