شبكة أخبار الجنوب - د - المقالح

الثلاثاء, 15-سبتمبر-2015
شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
د / عبدالعزيز المقالح

اعترف أن هذا العنوان قديم ومستهلك وقد صدرت تحت لافتته عشرات الكتب العربية في القرن العشرين، كما كان عنواناً لمئات وربما آلاف المقالات التي امتلأت بها صحف ذلك القرن، وفي خمسينياته وستينياته على وجه الخصوص. وما يزال هذا العنوان يطالعنا بين حين وآخر في هذه الفترة الراهنة من خلال محاولات لا تكل ولا تمل لبعض الكتّاب العرب لعلها تجد استجابة لدى الإنسان العربي الذي بات يقرأ –إذا ما قرأ!!- بعينيه لا بقلبه ووجدانه. ولهذا السبب لم يعد يفرّق بين عدو وصديق ولا بين كاذب وصادق. ولم يعد غريباً والحال كذلك أن يقع هذا العربي في حبائل الأعداء وأن يتحول جهله بمقاصدهم إلى عامل من أخطر عوامل تهديم الوطن وتمزيق الأمة. وهي حالة لا يمكن وصفها إلاَّ بالعلّة التي لا يرجى منها شفاء أو يتسنى لها دواء.

عدونا –أي عدو العرب جميعاً- واضح ومكشوف وظاهر تحت الشمس وتحت الليل، ولا يحتاج إلى من يعرِّف به أو يدل عليه. وقد بدأ هذا العدو اللدود في رسم خططه للاستيلاء على الوطن العربي وإغراق أهله في بحر من المشكلات الصعبة والمعقدة منذ وقت طويل. ومن الواضح أن جامعاته ومراكز بحوثه تمكنت منذ القرن التاسع أو أبعد في قراءة التاريخ العربي واختارت من بين صفحاته المشرقة تلك الأوراق السوداء القليلة التي تتمحور حول الخلافات المذهبية والطائفية التي كانت تظهر عندما تتعرض الأمة لمظاهر الضعف. وبدأ العدو يشتغل على هذا الجانب بخبث وإصرار. وهو الآن ومنذ عقود يبث عن طريق دعاته ومن يلتف حولهم من مرتزقة الكتبة العرب سمومه في محاولة لتمزيق وحدة المشاعر والعواطف التي جمعت أبناء هذه الأمة ووحّدت مسارهم في مواجهة أعدائهم، وإفراغ تلك المشاعر والعواطف من معانيها النبيلة .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 05:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=17765