شبكة أخبار الجنوب - نزوح

الإثنين, 14-سبتمبر-2015
شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
أطلقت منظمة رعاية الاطفال العالمية في اليمن نتائج المسح الميداني الخاص بالأطفال النازحين في اليمن الذي نفذته المنظمة بالشراكة مع مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية خلال شهر يوليو 2015م في محافظتي عمران والحديدة.

نفذ المسح الميداني محموعة من الأطفال من أعضاء برلمان الأطفال والأطفال المشاركين في المساحات الصديقة التابعة لمنظمة رعاية الأطفال في محافظتي عمران والحديدة من خلال النزول الميداني وإجراء مقابلات مع أكثر من مائة طفل من المحافظات التي تعاني من الصراع و الغارات الجويه في كلا من صنعاء وعدن وحجة وصعدة.

وأوضح التقرير أنه ومنذ بداية الضربات الجوية في مارس 2015م تعرض 19 بالمائة من الأطفال للعنف والاعتداء فيما يعيش 17 بالمائة في المداس المهجورة و6 بالمائة يعيشون في الشوارع والملاجئ المؤقتة.

كما بين التقرير أن 12 بالمائة من الأطفال هم المعيلون الرئيسيون لأسرهم حيث يعمل بعضهم في مهن مختلفة ومرهقة بالنسبة لهم فيما اتجه بعضهم للتسول للحصول على لقمة العيش له ولأسرته.

وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف الأطفال الذين شملهم المسح قالوا أنهم لا يشعرون بالأمان في الأماكن التي نزحوا إليها مع وجود 45 بالمائة تفيد بعدم وجود الأطباء أو الممرضات في المراكز الصحية التي تمت زيارتها من قبل النازحين ، فيما يفضل ربع العدد الممسوح من الأطفال تقريباً البقاء في المنزل عندما يصابون بالمرض لأنهم كانوا يخشون من المخاطرة بحياتهم خارج مكان النزوح نتيجة للغارات الجوية المستمرة أو نتيجة المواجهات.

فيما حذر مدير منظمة رعاية الأطفال العالمية في اليمن أورد سينتايقوا من خطورة الوضع الإنساني الذي تعاني منها اليمن.. وقال: " لدينا نافذة صغيرة جداً لتفادي وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق في اليمن و لابد من العمل الجاد الآن ما لم سيكون هناك الموت الهائل والمعاناة الإنسانية للأطفال".

وأضاف: "في هذا البلد الذي هو بالفعل واحد من أفقر البلدان في الشرق الأوسط والذي يعاني من واحد من أعلى معدلات سوء التغذية المزمن في العالم فقد شرد الصراع الأخير أكثر من مليون شخص ودمرت البنية التحتية الحيوية وأسفر عن نقص خطير من الوقود والغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى".

وأشار إلى أن نتائج المسح الميداني تؤكد على الآثار الكارثية للحروب على أطفال اليمن ، فكل يوم يعاني الأطفال من الجوع والعطش فقد شردوا من ديارهم وأجبروا على الخروج من المدرسة أو يجدون أنفسهم في خطر بالغ نتيجة للإساءة والعنف وحتى الموت.

وأكد سينتياقوا وجود حاجة ملحة وعاجلة لمزيد من المساعدات العاجلة اللازم دخولها الى اليمن والتي يحتاج اليها المدنيين و خاصة الأطفال الذين من هم في امس الحاجة إلى الحماية.

وختم سينتياقوا تصريحه بالقول:" الوقت ينفذ الآن لتفادي وقوع كارثة إنسانية في اليمن ولابد من الحصول على مزيد من التمويل لمعالجة الوضع الانساني كما يجب على جميع أطراف النزاع الاتفاق على وقف فوري لأعمال العنف وإلا فأن جيل كامل سيتعرض لخطر المعاناة الإنسانية في السنوات القادمة ".

وتكشف آخر الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة أن أكثر من 12.9 مليون شخص في اليمن تفتقر إلى المواد الغذائية الأساسية و 850 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد كما تفيد منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 4 الاف و345 شخص قتلوا و22 ألف و110 أخرين جرحوا منذ مارس.

يشار إلى أن منظمة رعاية الاطفال دعمت 20 طفلاً وشابا من خلال برامجها لإجراء تقييم بقيادة الأطفال استهدف 105 طفلاً من الأطفال النازحين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 8 عاماً من محافظات صنعاء وعدن وحجة وصعدة وذلك لقياس اثر الغارات الجوية والحرب عليهم والقضايا التي يواجهونها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=17756