الجمعة, 25-ديسمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - الفضلي شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

تتزايد الترجيحات بان يكون طارق الفضلي القيادي البارز في تنظيم القاعدة وما يسمى (بالحراك الجنوبي) هو الهدف التالي في الحرب المستمرة حالياً ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في اليمن، بعد الضربتين الموجعتين التي وجهتها الأجهزة الأمنية لتلك العناصر ضد احد المعسكرات التدريبية لتنظيم القاعدة والذي تم إنشاؤه في منطقة معجلة بمديرية المحفد محافظة أبين لتدريب عناصر تنظيم القاعدة من اليمنيين والأجانب وبتشجيع وأشراف شخصي من طارق الفضلي.
 
حيث اسند الفضلي هذه المهمة إلى كل من القياديين في تنظيم القاعدة في محافظة أبين محمد صالح الكازمي الذي لقي مصرعه خلال الضربة الجوية التي استهدفت المعسكر وعبد المنعم الفحطاني وهو من أبناء منطقة آل باكازم، والذي لعب دوراً رئيسيا في توفير الدعم اللوجستي لعناصر التنظيم المنخرطة في المعسكر، وقد كان منزله الذي تتواجد فيه بعض عناصر القاعدة أحد أهداف العملية الأمنية ولكنه تم تأجيله في اللحظات الأخيرة لوجود مواطنين وأطفال بجوار المنزل، بالإضافة إلى الضربة النوعية التي استهدفت اجتماعا لعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة كان يشارك فيه القياديان البارزان في القاعدة ناصر الوحيشي الذي نصب نفسه أميراً بما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والسعودي الجنسية سعيد الشهري والذي أعلن التنظيم بأنه يعتبر نائباً للوحيشي في قيادة التنظيم.




وتشير المعلومات بان العملية كانت ناجحة واستباقية وحيث كانت تلك العناصر التي ضمها اللقاء تخطط لتنفيذ عملية إرهابية إنتقامية كبيرة تستهدف منشئات نفطية ومصالح يمنية وأجنبية وترجح بعض الأنباء مقتل العديد من القيادات من التنظيم بما فيها محمد صالح عمير وأنور العولقي وربما يكون الوحيشي والشهري قيد لقيا هما الآخران مصرعهما خلال تلك الغارة.




ويسود حالياً قلق كبير لدى الفضلي وأتباعه من تنظيم القاعدة الذين أصبحوا يحتشدون علناً في ساحة منزله والى جواره وهم يحملون الأسلحة من ان يكون هو الهدف التالي لأي عمل امني استباقي ضد تنظيم القاعدة خاصة في ظل مؤشرات قوية عن ردود فعل انتقامية ستقوم بها عناصر التنظيم رداً على مقتل عدد من زملائهم وقياداتهم في عمليتي أبين وشبوة وأرحب.




وقالت مصادر مقربة من الفضلي انه قد أتخذ عدداً من الإجراءات الاحترازية تحسباً لأي عمل أمني او غارة جوية تستهدفه وحيث قام بتوزيع الأسلحة على عناصره وجهز عدداً من المتارس والحفر الشبيهة بالقبور داخل ساحة منزله وأمر العديد من إفراد أسرته من النساء والأطفال بمغادرة المنزل والانتقال إلى أماكن أخرى أكثر أمناُ بحسب رأيه وطلب من أنصاره من عناصر تنظيم القاعدة واتخاذ الحيطة والحذر في تحركاتهم وان يقوموا بالانتشار في محيط منزله والاستعداد لاي مواجهة محتملة مع الأجهزة الأمنية إذا ما فكرت باعتقاله.




ولكن الخوف الكبير الذي يسود لديه وفي أوساط إتباعه أن يتم استهدافهم بضربة جوية مفاجئة على غرار عمليتي (معجلة) و(ورافض) وهو ما سيوقع خسائراً كبيرة في صفوفهم. وسيكون مثل هذا العمل ضدهم مبرراً نظراً للحرب المتواصلة التي تشنها الأجهزة الأمنية اليمنية ضد الإرهاب والقضاء على القاعدة في اليمن مستغلة انشغال الدولة بخوض الحرب في صعدة ومواجهة أنشطة الحراك في بعض المناطق الجنوبية، وهو ما شجع الفضلي على إيجاد تحالفات وثيقة بين القاعدة والحراك لتحقيق أهداف مشتركة لكل منهما، كما أن توجيه مثل هذا الضربة سوف تحظى بتأييد ومباركة الأوساط الشعبية اليمنية الخطيرة والمجتمع الدولي خاصة في ظل تزايد التهديدات والمخاطر التي باتت تمثلها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1704