شبكة أخبار الجنوب - مصحف شريف

الإثنين, 21-ديسمبر-2009
شبكة اخبار الجنوب -
طرابلس ـ حفظ القرآن الكريم عادة اصيلة متبعة في العالم الاسلامي لكنه في ليبيا يعتبر ضرورة حتمية للكثير من العائلات التي ترى ان حفظ واحد من افرادها على الاقل للمصحف الشريف مكرمة عظيمة.

وتعتز ليبيا بان حوالي مليون من رجالها ونسائها أي خمس السكان يحفظون القرآن كله او بعضه.

وترسل العائلات ابناءها الى المساجد مثل مسجد ابي منجل في طرابلس لتعلم القرآن في سن مبكرة جدا.

ويحضر التلاميذ صفوف حفظ القرآن بعد انتهاء يومهم الدراسي. ومعظم المدرسين من المتطوعين الذين حفظوا القرآن الكريم من قبل بنفس الطريقة.

وقال الشيخ طارق عباس رئيس مركز أبي منجل الإسلامي وخطيب المسجد "عندنا في هذا المجتمع من العيب أن لا يكون في الأسرة واحد أو اثنان أو أكثر من حاملي كتاب الله. ثم بعد ذلك في الوقت الحاضر الآن فتحت المدارس النظامية ومع هذا الطلبة يدرسون في المساء القرآن الكريم".

ولا تقتصر هذه الصفوف على الاطفال وانما تنظم الكثير من المساجد دروسا لتحفيظ القرآن للبالغين ايضا.

وتحضر النساء في مسجد ابي منجل دروس تحفيظ القرآن الكريم كما يشاركن في مسابقات الحفظ المحلية ويفزن فيها.

وبعضهن من كبيرات السن وحتى من الأميات لكن هذا لا يمنعهن من الذهاب زرافات ووحدانا الى المساجد لحضور الدروس المسائية.

وتتعلم النساء ايضا الى جانب القرآن دروس اللغة العربية والنحو والصرف.

ويتمتع حفظة القرآن باحترام كبير في المجتمع الليبي. وفي مجال العمل تعامل الحكومة الليبية حفظة القرآن كخريجي الجامعة بصرف النظر عن اعمارهم.

وقال الشيخ طارق عباس "شجعت ثورة الفاتح الإسلامية حاملي كتاب الله وجعلت حامل كتاب الله كخريج الجامعة. أي يعادل خريج الجامعة. وبذلك الحمد لله عندنا الآن مليون حافظ وحافظة".

وتعتز ليبيا ايضا بفوزها بالمركز الأول سبع مرات في مسابقات دولية في حفظ القرآن الكريم في دول اسلامية من بينها مصر ودولة الامارات العربية المتحدة.

وليس حفظ القرآن أمرا جديدا في ليبيا ففي الماضي وبرغم انعدام وسائل المواصلات خاصة في المناطق الريفية كانت العائلات تجد الوسائل التي تمكنها من ارسال اطفالها الى المساجد لحفظ القرآن الكريم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1671