تقدم سكان مدينة دمت بشكاوى  يكاد يكون عددها اكبر من  عدد السكان انفسهم حول الجور والضرر الذي لحق بهم جراء طفح المجاري وانتشار القمامة في كل شارع  ما نتج عنه امراض ووباء وركود في السوق اثر على دخل الناس وحياتهم العامة  وقد سبق النشر حول هذا الموضوع مرات عديدة في اكثر من وسيلة اعلامية الا ان الاخوة في محلي دمت  جعلوا اذنا من طين والاخرى من عجين ولم يعيروا قضايا الناس أي اهتمام وكأن الامر لايعنيهم  .

وبعد ان دب اليأس في نفوس سكان المدينة وهم يروا الحالة التي الت اليها مدينتهم ومصدر رزقهم  وقوت اولادهم  عرضوا دفع مبالغ كبيرة من اجل اصلاح المجاري  فيما تقوم السلطة المحلية بدورها في ضبط المشتركين بالتعاون الا ان شيئا لم يحدث ودخل العيد وفي الوقت الذي يعيد فيه الناس على روائح العطور والمناظر الجميلة عيد ابناء مدينة دمت على روائح المجاري ومناظر القمامة المنتشرة في كل شارع وممر في الوقت الذي يقول جميع التجار والبساطين انهم يدفعون مبالغ كبيرة مقابل النظافة والتحسين ورغم ان هناك اربعة قلابات  مخصصة للقمامة احدها لمنافع مدير التحسين والاخر بمعية احد اصدقائه لقضاء حاجاته واثنين للعمل في مدينة واسعة  ولولا اليابان التي قدمت منحة القلابات لكان الوضع اسواء لكن اليابان لم تكن تعلم ان القائمين على التحسين يحتاجونها لقضاء حاجاتهم والا لكانت صرفت لهم سيارات  تليق بمقامهم الرفيع .

المهم ان الناس بعد حالة اليأس لم يجدوا امامهم سوى تنكيف المجلس المحلي من خلال كتابة لوحة  كتب عليها المجلس المحلي يرحب بكم ووضعوها في احدى فوهات المجاري الطافحة  وفي هذا الاثناء اثبت المجلس المحلي وجوده وارسل جنوده لابعاد اللوحة وايصال من عملها الى السجن  بدلا من سجن اصحاب المجاري الذين اذوا الناس  بروائحهم وبدلا من السؤال عن قلابات التحسين وبدلا من السؤال عن عائدات جباية التحسين وبدلا من السؤال اين تذهب المبالغ التي تجبى من البساطين مقابل البقعة التي يطلبون الله فيها .

الى هنا وصلت بطولات من انتخبهم الناس لحمايتهم من الجور وتوفير الخدمات لهم  وبهذه الطريقة تدار دمت وعليه فان ابناء دمت يوجهون نداء استغاثة الى رئيس مجلس الوزراء ووزير الادارة المحلية  ووزير السياحة ومحافظ محافظة الضالع يطالبونهم  بانقاذ ما امكن انقاذه من تاريخ وجمال  وسياحة هذه المديرية التي تستقبل الالاف  من السياح الداخليين يوميا والتي تصل عائداتها الى خزينة الدولة ما يعادل خمس مديريات اخرى ان لم يكن اكثر فالغوث الغوث  والصورة شاهد على الحال  .