الأربعاء, 01-مايو-2013
شبكة أخبار الجنوب - نوري يحيى نوري - شبكة اخبار الجنوب -
يبدو هناك عجز حزبي فاضح في عدم القدرة على تشخيص المشكلات وتحديد اسبابها الطبيعية ...ومعظم مافراأناة عن القضية الجنوبية ..مثلاً لايعدو كونة مجرد تقارير احبارية ترصد العديد من المحطات وبأنتقائية شديدة ..علاوة على التغييب المتعمد لحقائق لايمكن لأي عقلية سوية ان تتجاوزها وهى تبحث عن حلول ومعالجات
ومادام الامر يكشف عن عجز في القدرة التشخيصية للمشكلات فأن ذلك دلالة واضحة على مشكلة الاحزاب الرئيسة التي ستضل تعاني منها بل وتعيق حركتها وقدرتها على الاسهام الفاعل في الحياة اليمنية والتفاعل مع معطياتها
وهى مشكلة بأمكان الاحزاب اليمنية ان تجد المعالجات الناجعة لها لو قررت التعامل المسؤول معها كمشكلة وطنية تستدعي المهنية السياسية واروح الوطنية العالية وبتجرد تماما من كافة المنغصاة التي طالما تدفع بالاحزاب والتنظيمات السياسية الي السير بأتجاة المزيد من المناكفة على حساب مصالح الوطن وعلى حساب دورها كأحزاب يفترض ان تكون دوماً القدوة في الامتثال بالقيم الوطنية وعلةى مستوى مختلف اصعدة نشاطاتها وتفاعلاتها
وحقيقة ان الجوار الوطني الشامل والذي اعتمد اسلوبي التخطيط والتنظيم السليمبن في تحقيق كل مهامة ومسؤلياتة كان ومازال يمثل فرصة ثمينة وسانحة لكل الاحزاب والمكونات المتخاورة الى التعامل الايجابي مع كافة متطلبات الحوار بروح وطنية وعلمية خاصة وان السعي الجمعي لايجاد المعالجات الناجعة لمختلف القضاياء اليمنية العالقة ان يساعد الوطن ومختلف قواة الحية والفاعلة من تجاوز كل هذة المشكلات التي بات الجميع دون استثناء يدفع ثمن ارهاصاتها وتداعياتها ..
لكننا لا نجد استشعار بأهمية هذة الفرصة لدي الجميع والدليل على ان حالة الشطح والنطح والسطحية التي حاولت الاحزاب من خلالها اتشخيص المشكلة الجنوبية قد اكدت ان الجميع مازال يصر على البقاء حبيساً لحالة المزايدة التي ان تفاقمة الاوضاع بسببها في قادم الايام سنكون نتلائجها كارثية ليس على الوطن فحسب وانما على الاحزاب وعندها تكون هذة الاحزاب قد اضحت الحجر العثرة التي تحول دون استمرار اليمن موحدا وديمقراطيا بل وغير قادر على ا الحياة
واذ كانت رؤى الاحزاب ازاء القضية الجنوبية عبارة عن شخبطات فان التطلع الى رؤية مستقبلية تعتمد على هذة الشخبطات يعد هو الاخر ايذانا بمرحلة جديدة من الصراع والتطاحن التي ستعصف بكل شيء ذلك ان نتائج هذة الشخبطات لن يؤول الاالى المزيد من السوادوية للمشهد اليمني وهو مايعني ان على الاحزاب وكل المكونات بالحوار الى ا لعودة الة مهارات التشخيص الدقيق للمشكلات ان كانت ترغب في الاستغلال الامثل للحوار ..كما ان عليها ان تدرك اي الاحزاب وكل المكونات ان ها ولجت الحوار بأسلوب ارتجالي ولم تحاور قواعدها ازاء مجمل القضايا المطروحة ..وبأنها بذلك تتعامل بروح وعقلية شمولية دفع بها الى تقديم رؤى وتصورات معبرة عن عقلية شمولية خالية تماماً من تنوع واثراء قواعدها ..
وخلاصة مازال الوقت ممكناً لاصلاح الاعوجاج ان كانت قيم ومثل الحور المسؤول مازالت حية لدى المتحاورون وطالما كانوا راغبون وعازمون على ولوج مستقبل افضل لوطنهم واحزابهم وبصورة خالية من الشمولية والديكتاتورية والقبضة الحديدية على الاحزاب ومقدراتها
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13528