الإثنين, 22-أبريل-2013
شبكة أخبار الجنوب - امريكا شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
وضع تقرير امريكي صادر عن وزارة الخارجية الامريكية اليمن على قائمة الدولة العربية التي تشهد عنف سياسي وانتهاك لحقوق الإنسان الى جانب دول عربية بينها سوريا والبحرين والعراق.

وانتقد التقرير الأميركي تراجع الحريات في منطقة الشرق الأوسط والعنف الطائفي في مصر، وقال إن حكومات دول الربيع العربي بطيئة في حماية حقوق الإنسان رغم الثورات التي قامت فيها، وقدم تقرير حقوق الإنسان لعام 2012، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس، صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان في عدد كبير من البلدان وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وبلدان الربيع العربي.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق التقرير إن «الانتقال الموجع» في منطقة الشرق الأوسط، إلى الديمقراطية يتسم بقدر كبير من عدم الوضوح، وانتقد كيري وحشية نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، والعنف السياسي في اليمن والبحرين والعراق، والعنف الطائفي والعنف ضد النساء في مصر.

وأضاف أن «الحكومات الجديدة كانت بطيئة في تحركها لضمان هذه الحقوق وحماية الفئات الضعيفة وبناء قيم المحاسبة والمؤسسات الديمقراطية ولا نزال نرى مقاومة من هذا الجزء من العالم".

وقدم التقرير رصدا لأوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 180 دولة.

وأوضح كيري أن الصورة للعدد الكبير ممن قاتل وضحى في المنطقة لن تكتمل دون النظر إلى حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن التقرير هدفه إرسال رسالة للحكومات لتذكريها بمسؤولياتها في حماية حقوق الإنسان الأساسية بغض النظر عن العرق والدين والجنس.

وشدد الوزير الأميركي على شعارات الكرامة والحرية التي نادت بها ثورات الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الثورة في مصر «لم تقم لأسباب دينية بل لأسباب تتعلق برغبة المصريين في الكرامة والعمل والحرية». وقال إن بلاده ستقف وتتحدث في أي مكان تجد فيه انتهاكات لحقوق الإنسان وستدفع الحكومات للالتزام بحماية حقوق الإنسان كحقوق عالمية.

وشن التقرير هجوما كبيرا على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر مشيرا إلى استمرار حالة الاضطراب السياسي وغياب الأمن وانهيار القانون. وانتقد تعرض المرأة للاعتداء والتحرش الجنسي كأداة للقمع السياسي، وعدم مقاضاة مرتكبي العنف ضد الأقليات وتهديد حرية الصحافة والاعتداء على الصحافيين الذين يقومون بتغطية الأحداث.

وقالت أوزرا زيا، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الصورة حول حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط تتسم بقدر من التشتت والتضارب. وأضافت: «من وجهة نظرنا، من المهم للولايات المتحدة أن تستمر في مساندة المبادئ الديمقراطية والاندماج مع الحكومات والشعوب».

ونفت زيا وجود علاقة بين تراجع حقوق الإنسان في المنطقة العربية ووصول جماعات إسلامية متشددة إلى الحكم وقالت: «لا أريد أن أقوم بهذا الربط، ونحن لا ندعم حركات سياسية أو أشخاص وإنما ندعم المبادئ الديمقراطية وسيكون حكمنا على الحكومات في المنطقة بناء على الأفعال والنتائج».

وأضافت أوزرا زيا قائلة: «نحن قلقون من أحداث العنف الطائفي في مصر والتي أدت إلى مقتل أقباط، ومن المهم أن نرى نوعا من المحاسبة لأن الإحساس بوجود هروب من المحاسبة يشيع عدم الأمان لدى الأقباط»، مشددة على أن رؤية الولايات المتحدة هي الاستمرار في مساندة مصر بالمعونات الاقتصادية والسياسية (رغم التراجع في حقوق الإنسان)، وقالت: «رؤيتنا أنه لكي نساند عملية انتقال سلمي ديمقراطي في مصر علينا الاستمرار في التواصل وتوفير المساعدات المالية، وهذه المساعدات لا تذهب لجماعة أو لحزب سياسي وإنما إلى مصر والشعب المصري".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 10:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13477