الجمعة, 19-أبريل-2013
شبكة أخبار الجنوب - نزار العبادي نزارالعبادي - شبكة اخبار الجنوب -
ما لم يكن للانسان مبدأ لن يكون له موقف نبيل، فالمباديء هي مجموعة القيم الثابتة التي نؤمن بها، فيما المواقف هي القرارات التي ينبغي أن نبنيها على قاعدة تلك المباديء إن كنا "شرفاء" أصحاب "كرامة"،، أما الانتهازيون والفاسدون هم الذين لا مباديء لهم، فيؤسسون مواقفهم على قاعدة النفاق والكذب والدس الرخيص لكسب منافع دنيئة!!

أصحاب المباديء يكابدون في حياتهم للحفاظ على مبادئهم التي يعدونها مصدر "كرامتهم الانسانية" التي تحدد قيمتهم في المجتمع؛ لذلك يتسلحون بالمعرفة والثقافة ويصقلون مهاراتهم المختلفة للصمود في معترك الحياة، ومواجهة تحدياتها.. أما الانتهازيون فهم بلداء لا يكترثون لأي شيء غير تطوير أساليب النفاق والدس وحبك الأكاذيب لأنها سبيل حياتهم في كل زمان ومكان ومع كل انسان!

قد يمتد الصراع بين الفئتين إلى يوم القيامة، لكن لن يكون فيه منتصر وخاسر؛ فأصحاب المباديء يستمتعون بكرامتهم، وثقافتهم، ومواقفهم النبيلة، وإنسانيتهم الكريمة، ويعتزون بحياتهم رغم صعابها،، في نفس الوقت الذي يستمتع الانتهازيون بدناءة نفوسهم ونفاقهم وتزلفهم ولا يرتاح لهم بال إلاّ حين يذللوا أنفسهم إلى الحضيض..

لكن معايير "الفوز" و"الخسارة" تنتقل لك- عزيزي القاريء- في أن تختار قريناً تطمئن إلى ثبات مبادئه وتثق بأن تغير مواقفه مستوحى من قيم أخلاقية نبيلة،، أو أن تختار قريناً بلا قيم ولا مباديء، يجاريك بنفاقه، ويخذلك بكذبه، ويجافيك بانتهاء منافعه!!

فأصحاب المباديء ينيرون دربك يوم تتعتم أمامك السبل، والانتهازيون يعتمون السبل المضيئة ليقنعوك أنهم وحدهم نور اليقين!!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13463