بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
العالم من حولنا ينظر الى اليمن واليمنيين ويترقب حدث نجاح الحوار الوطني الشامل..وامكانية والخروج برؤية وطنية تركزعلى اعادة بناء الدولة والنظام الديمقراطي ليمن مدني موحد امن ومزدهر ..يمن تنتفي مع حراكات تقدمه كل الممارسات العبثية وتنتهي معها الماضي وأنواع المعاناة التي سطرتها أحداث عنف وفوضى العامين الماضيين من الأزمة .. وتداعيات الممارسات الظالمة المتوالية للسلطات ((المحلية والمركزية ))فاشلة .. ولعل النافل من قوله هنا ان النماذج الديمقراطية الفريدة التي يصنعها المواطن اليمني وتمثل خياراته الاساسية في سياق حركة التغيير المنشودة ..لا يمكن نسيانها او تناسيها كاحداث مشرقة شكلت الصورة ((الحوارية )) المتالفة المتناغمة الماثلة اليوم.. ومن ذلك يتعين عليه اليوم احداث ذلك الفارق بين النظرة السائدة "لمجتمع جاهل متخلف" الى مجتمع أدرك مجاهل الردى وسارع الى الائتلاف والتالف لانقاذ مستقبل أبنائه ..مجتمع تسوده العدالة والحرية والمساواة ,وصنع المفاجات في التغيير الحقيقي والمنشود حتى وان شابتها بعض الأخطاء والممارسات الشوهاء التي يتقمصها البعض.. -الوطن ملك للجميع ولن يقبل بعد الان معايير او خطط تقاسمية او محاصصة اسرية لثرواته وامكاناته او حتى وظائفه وكل مكوناته ..المستقبل وحده هو ما ينبغي ان يشدنا اليه ويدهشنا بصنائعه التي لا مكان فيها للثقافة الاقطاعية او الاستحواذ والسيطرة والتملك الا ما يجيزه القانون والدستور.. ونحن مدعوون هنا الى التخلي عن الماضي بكل مساوئه وكوارثه ونسيان تداعياته وتجاهل من يحاول انعاش ذاكرته المريضة ..مدعوون جميعاً للانتصار للقيم الوطنية التي معيارها الشراكة الحقيقية والهم المشترك ، لا مكان فيها للطبقية او الجهوية او .. او.. او..الخ.. استحضار ملامح المرحلة الجديدة وعناوينها البارزة وما يفترض ان يكون عليه الوطن مستقبلاً عو ما يجب ان يحتل فكرنا وافكارنا ورؤانا ومقترحاتها ومداخلاتنا وتعاملاتنا اليومية والوقتية.. جهود الجميع يجب ان تصب باتجاه دعم ملامح الحوار وخارطة الطريق للمستقبل لليمن الجديد المعاصر والامتثال لقيم التحول الحضاري الديمقراطي لصياغة عقد اجتماعي جديد يجسد الوحدة بعقلها وفكرها وكل كيانها في اطار التعدد واطلاق قدرات الانسان بالصورة التي تتصف وامكاناته المهدوره للاستفادة من استراتيجية المكان وفرصة الزمان التي لن ولم تتكرر...باختصار شديد على المتحاورين ان يكون جزءاً من الحل لامن المشكلة.على الجميع ان يغادروا منصات اطلاق قذائف الاتهام والتشكيك في وطنية هذا والطعن في ذاك..عليهم اذابة جليد الخلافات قبل الجلوس على طاولة واحدة, والابتعاد عن النزعة الشخصانية والتوظيفات السياسية والمقاييس الحزبية لأنها اظلتنا عن طريق الهداية والصواب..على الجميع التطهر من جميع براثن النعرات ورواسب الاحقاد التدميرية وثاراتها المتأصلة في البعض,هذا اذا اردنا الفوز والوصول الى نهاية الطريق وتحقيق النجاح..وصنع المفاجأة التي تحدث عنها فخامة الرئيس "هادي"....وكفى