الجمعة, 05-أبريل-2013
شبكة أخبار الجنوب - الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
مرحلة مفصلية نخوض غمارها هذه الأيام للوصول إلى تحقيق العدالة وترجمة المساواة حقاً وواجباً وتجسيد روح الشراكة الوطنية الحقيقية لبناء الدولة المدنية الجديدة.. وستسمر هذه الحالة التفاعلية الوطنية والجهود لإيجاد رؤية منطقيةوموضوعية ملائمة تلبي حاجات المجتمع وتصاغ لمشروعاته المستقبلية البنائية. الحوار الوطني اليوم فرصة تاريخية، لكن ليس لاستعراض العضلات أو استرجاع الماضي والتمسك بمخلفاته أو التمترس خلف رؤى أو رأي صاحبه..بل فرصة للانقاذ من براثن العنف وسيناريو الاغتيالات التي يحاول البعض إعادة فصولما حدث عام 93م..فرصة ليس للعب بالنار وخلط الأوراق أو الرقص على الام ومعاناة 24مليون ينتظرون الحل.. وفي تصوري انه طالما كان غاية الجميع من الاجتماع والحوار هو تبادل الأفكار والرؤى للوصول إلى الحق" الذي لا ينتمي الى إطار اخر غير مسمى الدولة الواحدة",على الاقل في هذه الفترة,.. وليس الحوار لمجرد الانتصار للرأي الفلاني والفكرة العلانية التي تقضي بحسابات ثلة من المبتزين او سدنة السياسة او احزابهم..بل يفرض عليهم,أي المتحاورون, الواجب والمسؤولية الوطنية ان يتجردوا من كثير من الحسابات المتعلقة ‏بالفئة التي يمثلها البعض لانه لو تعاملوا مع المشكلة او القضية بموجب العدد الذي يمثلها قد تتعثر ‏كثير من المشاكل.‏ .. فعلى المتحاورين أن يدرسوا جيداً كل المشاريع والرؤى والالتزام بمعايير واخلاقيات الحوار وعليهم أن يدركوا أن "التعصب الاعمى لايثمر الا الشر" وانه هو العدو الأول،.. وأن الانسحاب أو المماطلة أو رفض الحوار والمواجهة إفلاس فكري وثقافي وقبل ذلك سياسي، كون الأزمة سياسية والحوار أيضاً يطغى عليه الاثر و التصرفات السياسية التي في اغلبها رعناء ومكايد سياسية ونكاية حزبية عبثية.. اذاً فحتى يغدو الحوار حالة يمنية ووطنية صرفة على الجميع التحرر من المؤثرات الجانبية التي تبعد المحاور عن الوصول إلى الحقيقة وطريق الصواب.. على الجميع أن يبدؤوا من الصفر وتناسي الخلفيات الفكرية والعقيدية والمماحات والصراعات السياسية ومغادرة خنادق التعصب والعصبية المفرطية أو التمترس خلف أماني وأحلام خيالية، أو المجازفة في رسم الأوهام واسطناع أدواتها المريضة.. القضايا كثيرة وشائكة وتعقيداتها كبيرة وتحتاج الى طرح رؤى متعددة لصيغ الحل وهذا سيتوفر ‏من خلال تجرد الأعضاء عن خصوصياتهم الفئوية وعن فرض الحلول المسبقة دون مشاركة الآخرين ‏، لأن حل القضايا يحتاج الى إجماع الكل عليها.. وليس هناك من أدنى شك في وضوحيتها وبيانها وحتى في تبايناتها واختلاف وجهات النظر حولها ..غير ان الجميع ,وهو مالايساورني ادنى شك ايضاً ,في احساسهم بصعوبة الموقف ووعورة الطريق والسير في طريق مليىء بالاشواك..لكن اجتيازهم لتلك التحديات سيكون سفراً خالداً لهم لاسهامهم في صنع الغد المشرق والمستقبل الواعد لليمن واليمنيين..اذ لا بديل عنه ذلك الطريق للخروج من عنق الزجاجة والانطلاق نحو حسم كافة القضايا المصيرية والعالقة. وحتى لا نسهب في الأحلام ونفرط في الأوهام المصطنعة.. على الجميع التركيز على النقاط المتفق عليها بأنها تمثل لب المشكلات التي تعاني منها البلاد.. التركيز على نقاط الالتقاء " الأرضية المشتركة" للقضايا محل النقاش والمعالجة..باعتبارأن الحوار الذي يبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والخلاف أو التوتر أو تلك الحادة والساخنة حوار يحكم على نفسه بالفشل المسبق
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 06:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13361