الأحد, 10-مارس-2013
شبكة أخبار الجنوب - د - الحاضري د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
نعلم دائما أن الصراخ والعويل والأصوات العالية أحيانا كثيرة هي التي تُسمع من الآخرين ,,, وبعيدا عن موضوع الأمثلة والأشعار التي تقول "أن صاحب الصوت العالي ليس على الحق" لأن الغرب وأصحاب القرار في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يدرسوا بلاغة وتعبير بل يقررون وفق ما يسمعون ويشاهدون ,,, ولأن أطراف المشترك يمكن أن نطلق عليهم "دواشين اليمن" يملكون أصوات عاليه ومرتزقاتهم كثير ودائما ذهابا وإيابا إلى السفارات شاكيين باكيين ,,, عوضا عن منظماتهم التي لا تأولوا جهدا على توثيق صلات الربط والتعامل مع المنظمات العالمية وتعرض نفسها على أنها ممثلة شرعية للشعب اليمني أجمع وكل ما يصدر عنها يمثل اليمن أجمع ,,, وأيضا دور "بضاعة المشترك" أو من يمكن أن نطلق عليهم "جدلا" شباب المشترك الذين مازالون يفترشون الشوارع ويصلون في "مسجد ضرار" المسمى "شارع الستين" دائما ما تلقى هذه الأحداث صدى إعلامي خاصة من قناة الجزيرة التي يشاهدها العالم فيبني الجميع خاصة من أصحاب القرار في الخارج معلوماتهم وفقا لما يشاهده رغم أن يعلم أن الإعلام مضلل ورغم أنهم من اسس الإعلام وسن قوانين التضليل إلا أنهم طالما يسقطون في التضليل الذي صنعوه بأيديهم ,,, وخلال الفترة التي سبقت ال27من فبراير (يوم الحشد المليوني في صنعاء اليمن تأييدا لرئيس المؤتمر ) وكل الأحداث والصراخ والعويل وشق الجيوب ولطم الخدود والتباكي أمام أبواب السفارات والمنظمات تصب في مصلحة صناع الأزمة اليمنية وتسحب البساط من تحت أقدام الطرف المسالم والبريء من كل هذه الأحداث وتضعه في موضع الجلاد والجلاد يتحول لضحية ,,,عوضا عن الحشود الدائمة لطرف الصراع الذي يقابله صمت وهدوء من الطرف الآخر فيعكس رؤية أمام المجتمع الدولي أن الشعب أجمع على أن الآخر هو المخرب وهو الخطأ ,,, فأجتمعت كل هذه الأحداث والأعمال والرؤى ليتجرأ مجلس الأمن بإصدار قرار أدرج فيه إسم "زعيم اليمن" ومؤسس تاريخها الحديث وصانع وحدتها وإنجازاتها وحضارتها الحديثة ضمنالمعرقلين لعملية التسوية والإنتقال السلمي للسلطة والحوار ,,, في ردة فعل "شاذة" على مجلس كحجم مجلس الأمن أصبح يدير العالم من تحت قبته ولديه الكثير من الجواسيس والعيون والمرتزقة عوضا عن خضوع الحكام الرسميين للأوطان لإدارتهم وحكمهم وتوجيههم ,,, وأصبح الجلاد الأصلي والأساسي من صناع الحروب والفتن والتخريب والإرهاب أصبحوا هم المصلحون ومن يخافون على اليمن ومصلحة اليمن وإستقرار اليمن ,,, ولأن هذا حدث فكان لزاما على أنصار الصالح وأنصار المؤتمر ,,, ومؤيدي إنتقال السلطة بالسلم وبالحب وبالوئام ,,, ومحبي اليمن أرضا وإنسانا أن يرسلوا رسالة حب لهؤلاء جميعا بأن الغالبية العظمى في اليمن هم من يقررون وعلى أرض الواقع وليس إعلاميا تضليليا من خلال النواح والصياح والتباكي في القنوات والتضليل الإعلامي والتلاعب بالعقول ,,, فأصبح قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن "وصمة عار " في وجه المجلس والذي سقط للمرة الألف في براثين وتضليل الجلادون على حساب الضحايا ,,, كإستمرار للحال المأساوي الذي عاشته وتعيشه أروقة مجلس الأمن .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13182