عبدالله بن عبدون - شبكة اخبار الجنوب -
ما فتئ رئيس حكومة الوفاق الوطني منذ تعيينه في منصبه بعد توقيع واتفاق جميع الاطراف السياسية في اليمن على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في عاصمة المملكة العربية السعودية ((الرياض )) ،من اتحافنا بتصريحات وعبارات وعبرات ،حتى انه في خلال فترة العام والشهرين التي مضت قد اعجز المراقبين والمحللين عن حصر وعد ما يصدر عنه من تصريحات غريبة وتصرفات تبعث على الحيرة والدهشة .
فبعد دموعه التي كانت تنهمر كالسيل في كل محفل يذكر فيه ((الثورة)) والثوار ،وجفافها عندما سالت دماء الشهداء من ابناء قواتنا المسلحة والامن في الحادثين الارهابيين في ميدان السبعين وكليه الشرطة في العاصمة صنعاء ، ولكثرة المواقف التي بكى واجهش فيها بالبكاء حصل على لقب ((بادمعه)) نظراً لكثرة دموعه وعواطفه الجياشة..
ولم تنتهي مواقفه الغريبة تلك ..فعاد ليتحفنا بموقف غريب جدبد لايصدر الا عن انسان فقد عقله او نسي مركزه او ((على نياته)) على قولة اخواننا المصريين، ففي احد المناسبات التي كان يتواجد فيها احد كبار المسؤوليين الغربيين مع رئيس الجمهورية في غدا عمل وبحضور الاستاذ با سندوة ..فاجئ الجميع بمغادرة المكان وهو غضبان بسبب انه تعرض للاستهتار من احد الحاضرين ..
كل الذي سبق يمكن تفهمه بسبب انها تصرفات ومشاعر قد ربما لا يستطيع ان يتحكم بها على حد وصفه ،لكن الذي لا يمكن تفهمه او استيعابه او تبريريه من أي جهة كانت مهما كانت تحب هذا الرجل هو ما قاله على قناة الجزيرة القطرية في برنامج لقاء اليوم مع الاعلامي /عثمان أي فرح والذي بث على قناة الجزيرة السبت الماضي.
ذلك انه حين كان يٌسئل أسئلة عادية ((بالنسبة لمنصب الرجل وباعتبار انه الرجل الثاني على راس السلطة التنفيذية ورئيس للحكومة)) كان يجيب بلا ادري ،لا اعلم ،لا اعرف.. لدرجة ان مقدم البرنامج قال له ((بدأت اشعر باني اعرف اكثر منك عن الوضع في اليمن )) ورد با سندوة وقال ليش لا يجوز انك تعرف اكثر مني ..
هذا ما قاله رئيس الوزراء اليمني ،لدرجة ان احد ((المفسبكين )) اطلق عليه لقب جديد هو ((بامدري )).
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ما الذي يمكن ان يقدمه رجل كالأستاذ /محمد سالم باسندوة لليمن واليمنيين في مثل هذا الوضع الذي تعيشه البلاد ، فهي في امس الحاجة اليوم قبل الغد الى رجل ذو حزم وجد ،لا يخاف في الحق لومة لائم ،رجل ينسى الاحقاد والثارات الشخصية في سبيل الخروج بالبلاد والعباد الى بر الامان رجل ..ليس كباسندوة..