السبت, 16-فبراير-2013
شبكة أخبار الجنوب - الظاهري محمد الظاهري - شبكة اخبار الجنوب -
تطل علينا كل جمعة خطبة الاْخوان المسلمين لوبحثنا عن جذورها التاريخية لوجدنا جذورها خطب الخوارج عندما قاموا برط السياسة والدين في التاريخ العربي الاٍسلامي ربطاً محكماً ولعل قوة الربط بين الفروع والجذور مانراه اليوم في خطب الاخوان اليومية ناهيكم عن خطبة الجمعة بشكلاً خاص واتخاذهم الشارع متكاً اساسياً بخطاب ونفاق سياسي ايدلوجي تطفر من جلدهم كما تطفر الدماء من جسد مثخن بالجراح يخلطون مابين الاْسلام كدين له رايته الرفيعة بشعارات مستهلكة لياْتوا على جثث جديده وبسط نفوذهم على حساب الدين الحنيف ومشاعر وحياة المواطن المسحوق لفرض واقعهم الفوغائي الذي اصبح يتلاقى تماماً مع مصالح الامبريالية والصهيونية العالمية بل ويلوحون بعصات الصهاينة والامريكان على حساب السيادة الوطنية لبلدانهم بالدليل القاطع الذي يثبت ذلك سرعة اندفاعهم باْتجاه مصالحهم على حساب دماء شعوبهم ونشر اشرعة الفوضى الخلاقة وتهشيم اي سياده لاي وطن عربي قائم عليها وفتح نوافذ الاْوطان لهواء الطموحات الحزبية وبعث حروف الطوائف من جديد لقضم المبادىء الاساسية وسحل الاْفكار الوطنية لكل مواطن عربي تحت حوافز القضاء على الفساد والاْنظمة العائلية طالما رفعة بعض الشعوب العربية راية الظلم والوقوف في الشوارع من اجل التغيير وتحويلها من السلمية الى الدموية وبتدخل اجنبي مباشر من الغرب لان ذلك لايمثل لهم سوى نضوج الظروف لينقضوا على لحم الشعب ومص دمه وخصم مشروعية ثورته من خلال فتح الاخوان المسلمين الاْبواب الواسعة للتدخل الاْجنبي واعتبار كل من يعارضعم كائن مهان ولا يحق له ابداً ان يرفع صوته وايضاح الكذبة الكبرى امام الجماهير العربية اليوم وهم الاخوان المسلمين وقد وصل البعض من تنظيماتهم سدة الحكم بقناعة امريكية تامة وتخطيطها الصحيح وذلك لاْنهم الخيار الوحيد لاْعادة الدكتاتورية الحزبية وقهر الانسان العربي بوجه ديني قبيح لان نظرت الاخوان السياسية الى الدين تاْخذ من الدين ماينفع مصالحهم ومن معاهم هو صفوة مطلوبة من الشعب ومن ضدهم فهم الزبد الذي يجب ان يذهب في ستين داهية وهوا مايرضي الامريكان والصهاينة وما يحيق في بلدان الربيع العربي من بؤس انما هو نتيجة هذا التضعضع الفكري الذي تطرحه هذه الجماعة الاخوانية المارقة الذي جعلوا منه اساساً لبناء اوطان العرب وطريقاً لتحقيق طموحات شعوبها لايعرفون الا الاْحادية والتوحد حول الحزب ضد الوطن والغاء مشاريع وطنية تحلم بها شعوب تلك البلدان واهمها تحقيق الاْمن ورخاء المواطن ورفع الظلم عن المظلومين وطرح دستور عادل يحمي حقوق الجميع ويسن تشريعات من اجل الوطن ......
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=13013