الأحد, 10-فبراير-2013
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة محمود الحداد - شبكة اخبار الجنوب -
في غمرة من الهوس المحموم الذي أُبتلي به بعض أطراف العملية السياسية في بلادنا ، أجدني متشائما من قادم الأيام ، خاصة إذا ظلت هذه الأطراف تفكر بعقلية قاصرة متخلفة ومتطرفة ، وتنظر للقضايا الوطنية الراهنة من منظار ضيق، لا يُرى من خلاله سوى مصالحها الشخصية.
هاهو مؤتمر الحوار الوطني آذن على الشروع ، وأبوابه مفتوحة أمام الجميع دون تهميش لأي أحد مهما كان باستثناء الذين سلكوا طريق العنف و السلاح فلا حوار معهم ما لم يتراجعوا عن طريقهم.
أنا على يقين - كما هو عند غيري - أن الحوار هو الطريقة الوحيدة الممكنة لجعل المجتمع بكافة ألوانه و أطيافه يلتقي في نقطة واحدة هي نقطة مصلحة الوطن و الأولويات التي ينبغي التطرق لها و حلها، ومن الحكمة والمنطق أن يساهم الجميع في اكتساب ثقافة الحوار و تهيئة المناخات الكفيلة بإنجاحه ، فالمرحلة لا تتحمل مزيدا من المهاترات والمناكفات السياسية ، وإذا ما استمرأنا هذا الوضع فلن نجني سوى الخسران المُبين.
ومعلوم أن اكتساب ثقافة الحوار لا تتم إلا من خلال ممارسة الحوار نفسه، وعليه فليُقبل الجميع على الحوار الهادئ المتزن في الطرح لما من شأنه أن يعطي الفرصة لجميع الأطراف بالتحدث و عرض وجهة نظرها دون محاباة لطرف على حساب طرف آخر ، ومن المهم جداً أن تؤمن جميع الأطراف المشاركة في الحوار بأن تقبُّل الآخر مهم جدا كنقطة بداية و ركيزة أساسية لأي حوار.
وبحسب الكاتبة الأمريكية دورثي نيفيل- فإن أدب الحوار ليس قول الكلام المناسب في الوقت المناسب، ولكنه أيضا السكوت عن الكلام غير المناسب في الوقت المناسب.
حيى على الحوار ..
حيى على الحوار ..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 10:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=12950