شبكة أخبار الجنوب - هويدي ومحمود

الأحد, 01-نوفمبر-2009
شبكة اخبار الجنوب - القاهرة -
القاهرة- في يوم واحد فجعت مصر في اثنين من أعلامها الكبار، المفكر والعالم والأديب المصري الدكتور مصطفي محمود ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية ووزير الحربية الأسبق والكاتب والمفكر أمين هويدي..

وفارق هويدي الحياة صباح السبت بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 88 عاما بمستشفى وادي النيل بحي حدائق القبة حيث كان يتلقى العلاج.

ولد هويدي بمحافظة المنوفية بدلتا النيل في سبتمبر/ايلول سنة 1921، وتخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952. وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليكون الوحيد الذي جمع بين المنصبين.

وخلال مسيرته الحافلة بالعطاء السياسي تقلد هويدي السياسي العديد من المناصب الهامة، وقد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد ، وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56، شغل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة قبل 1967 ثم تولى رئاسة الجهاز بعد هزيمة 1967. وشغل هويدي منصب مستشار الرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا فى المغرب وبغداد، وتولى منصب وزير الإرشاد القومي "وزير الاعلام"، ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء، ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة في الوقت نفسه.

وخلال مسيرته الأدبية ألّف الراحل 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية وكتب مقالات في عدد من المطبوعات منها جريدة "الأهرام" و"الحياة" و"الأهالي". ومن مؤلفاته: "كيف يفكر زعماء الصهيونية"، "الفرص الضائعة"، "50 عاما من العواصف: ما رأيته قلته" و"حرب 1967: أسرار وخبايا".

وفي نفس السن تقريبا، رحل المفكر والعالم والأديب الدكتور مصطفى محمود، بعدما وافته المنية صباح السبت، عن يناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، امتد لعدة سنوات. وقد اشتهر مصطفى محمود، على الصعيد المصري والعربي، ببرنامجه "العلم والإيمان"، الذي قدم منه نحو 400 حلقة على التلفزيون المصري، كان يجمع فيه بين الحقائق العلمية والعقائد الإيمانية.

وأثرى المفكر الراحل المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات وصل عددها إلى حوالي 89 كتابا تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الفكر الديني والتصوف ومرورا بأدب الرحلات ومنها: " الإسلام في خندق"، "زيارة للجنة والنار"، "عظماء الدنيا وعظماء الآخرة"، "علم نفس قرآني جديد"، "الإسلام السياسي والمعركة القادمة"، "المؤامرة الكبرى"، "عالم الأسرار"، "على حافة الانتحار"، "الله والإنسان"، "أكل العيش"، "لغز الموت"، "لغز الحياة"، "الأحلام"، "اينشتين والنسبية"، "في الحب والحياة"، "يوميات نص الليل"، "حوار مع صديقي الملحد"، "هل هو عصر الجنون؟"، و"الغد المشتعل" و"الشفاعة".

وقد صدر له من المجموعات القصصية "أكل عيش"، و"عنبر 7"، و"شلة الأنس"، و"رائحة الدم"، و"نقطة الغليان"، و"قصص من رسائل القراء"، و"اعترفوا لي"، و"مشكلة حب"، و"اعترافات عشاق"، ومن الروايات: "المستحيل"، و"الأفيون"، و"العنكبوت"، و"الخروج من التابوت"، و"رجل تحت الصفر".

كما قام بتأليف عدد من المسرحيات، منها "الزلزال"، و"الإسكندر الأكبر"، و"الطوفان"، و"الشيطان يسكن بيتنا"، وقد عرف بعض هذه الأعمال طريقه إلى السينما والمسرح، فتم إنتاجها وعرضها علي الجمهور، وفى السبعينيات اتجه إلى تفسير القرآن الكريم.

وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتي تضم "مستشفى محمود" و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة و متحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 02:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1231