احمدعبدالعزيز - شبكة اخبار الجنوب -
ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى الأولى، ومرور عام على المبادرة الخليجية التي أفضت إلى عملية التسوية السياسية وتسليم السلطة سلمياً بين الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح والمناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الحالي، الأمر الذي جنب البلاد مخاطر جمة وكبيرة، كان من الممكن أن تدخل فيها البلاد والشعب ...... مطلوب منا في هذه الأيام وبعد مرور عام، أن نعمل جميعاً على تقديم المصلحة العليا للوطن وأن نبتعد عن المماحكات السياسية ومحاولات خلط الأوراق والمناورات بغرض إفشال العملية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية، وأن نعمل بجد وإخلاص ومسئولية وطنية من كل الأطراف باتجاه الوصول بالتسوية إلى غايتها التي تعيد لليمن وشعبه الأمن والسلام والاستقرار.

· نعم على الجميع بمختلف الطوائف والاتجاهات أن نعمل وبيد واحدة وعلى قلب رجل واحد، خاصة في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن، وبما يدفع إلى العمل لمواجهة التحديات الحقيقية والكبيرة التي نواجهها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والمفصلية التي تمر بها البلاد، خاصة وقد بدأنا تواً عملية الاستعدادات الإجرائية الفنية للولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي يمثل المحطة الأهم في هذه المرحلة لمناقشة وتجاوز كل قضايانا العالقة.. حيث لا يمكننا ذلك دون الجلوس جميعاً بمختلف شرائحنا واتجاهاتنا إلى طاولة الحوار الوطني والنقاش المستفيض الشفاف بغية الوصول إلى بر الآمان.

· وفي هذا الاتجاه وجب علينا التذكير والتأكيد لجميع الأطراف أن اليمن وطناً وشعباً كبير وأكبر من الأحزاب والطوائف والجماعات والأفراد.. فاليمن لكل ابناءه ومهمتنا الآن العمل بمسئولية من أجل الوطن والشعب ومن أجل مستقبل أجيالنا القادمة حتى ينعموا بيمن جديد عنوانه الأمن والاستقرار والسلام والوحدة والبناء والتطور والإزدهار.