السبت, 31-أكتوبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - زعفران علي المهنا زعفران علي المهنا -
لم نعد نقلِّب في المساء فنجان القهوة فقد توقفنا عن شرب القهوة اليمنية القادمة من هناك ، من خلف جبال رازح لاستشعارنا مرارتها برغم كل المرارات التي نمر بها في يومنا منذ الصباح حتى وقت تناول فنجان القهوة ونحن نشاهد الأخبار لتتكشف لنا كل تلك الحقائق المتوارية خلف مؤامرات ومخططات في غاية الدناءة وهي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
 تلك القهوة ذات الرائحة الممزوجة برائحة تراب الوطن قد تلوثت اليوم برائحة الخيانة....!!! فلا فنجان يقلّب ،ولا أخبار تُشاهد، ولا ألسنه تتكلم، ولا أقلام تكتب، لنفر من كل الأشياء إلى حزن عميق يرعبنا كلما تذكرنا قوله تعالى :
«وابيضّت عيناه من الحزن وهو كظيم » صدق الله العظيم......
 وكلما هممنا البوح بأحزاننا أخجلنا قوله تعالى : «وبشر الصابرين» صدق الله العظيم
فنجد أنفسنا وقد وقعنا في خطأ فادح بانتظار “مواقف بيضاء من قلوب سوداء” ....كانت في يوم من الأيام» تغفو. ونغفو معها بأمان” إلى أن استيقظنا بعدها فلم نجد حولنا سوى الذئاب تحوم حولنا وعلامات التعجب تقتلنا .....!!!!فلا نعلم هل أكلتهم الذئاب، أم تحولوا إلى ذئاب تنهش في أرض الوطن بدعوى الحق الإلهي في الحكم ....؟!!!
وكأن هذا الوطن الغالي “كليلى للذئب” ينهشون، وينهشون.... في لحمه متجاهلين أن ليلى لم تخالف وصايا والدتها ، ولم تدخل الغابة الموحشة ، ولم تحمل الفاكهة للجدة الطيبة... وفوق كل هذا أكلها الذئب ....!!! وعلى دأبه تمضي ذئابنا، فإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والعودة بالوطن إلى عهود الاستبداد الإمامي، وأزمنة التخلف والاستعباد، ورفع شعارات المناطقية التشطيرية.... ماهو إلا نهش، ذئاب مسعورة....!!!
لايهمها من يخسر من...!!
 ولا من يكسب من....!!!.
 وهنا يتضح الفرق بيننا وبينهم كالفرق بين “تاج الرأس وحذاء القدم” ،فالشرفاء والأبطال والأحرار تاج نفتخر به في كل مكان....
وأصحاب الاقنعه البشعة والذئاب المسعورة ك..... يخلع في كل مكان .
وجل مانتمناه هو أن تبقى رائحة القهوة مجرده من ضبابيتهم التي ضخمتهم لدرجة لم نعد نقلب في المساء فنجان القهوة.
 فاصلة:
كل الاقنعه ومساحيق التجميل لايمكن أن تضيئ وجهاً أطفأته الخيانة والعمالة .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 01:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1217