السبت, 15-سبتمبر-2012
شبكة أخبار الجنوب - الرازحي عبدالكريم الرازحي - شبكة اخبار الجنوب -
الحديث عن فرص الاستثمار في اليمن اسطوانة مكررة ومملة ولم نسأم نحن فقط منها وإنما الأشقاء والأصدقاء والعالم كله، فاليمن والاستثمار لا يجتمعان.
وفي بلد مثل اليمن لا وجود لفرص استثمار بالمرة، وإنما هناك وجود لكثير من فرص الاستحمار.
وحده الحمار من يصدق كلاماً كهذا.. وحتى الحمير تعلمت من تجاربها وأصبحت أذكى من أن تصدق.
لكن بالمقابل فإن بمقدور أية دولة أن تجد أكثر من فرصة للاستثمار في اليمن طالما ثبت أن لدى اليمنيين ميولاً إلى الاستحمار، وعلى سبيل المثال فقد استثمر نظام صدام حسين في المجال القومي، ومن أجل مشروع تحويل مشايخ القبائل إلى بعثيين أنفق ملايين الدولارات.
ومثله عمل نظام القذافي الذي استثمر في المجال الزراعي -زراعة الألغام- وموّل أكثر من مشروع انقلابي بغية تحويل اليمن إلى جماهيرية.
ونفس الشيء فقد استثمرت الشقيقة الجارة مليارات الريالات في مشاريع سياسية، ومذهبية، فقد موّلت المشروع الوهابي ومشروع تنمية مشايخ القبايل ومشاريع عديدة أخرى.
وقبل الوحدة كان الاتحاد السوفيتي قد استثمر في مجال الاشتراكيين وموّل مشروع تحويل قبائل الجنوب إلى قبائل ماركسية، وبعدها استثمرت دول الغرب في مجال الديمقراطية وفي مجال المجتمع المدني، ثم بعد أن دخلت القاعدة سوق الاستثمار المفتوحة وبدأت تستثمر في مجال العمليات الانتحارية كان لا بد لأمريكا أن تستثمر هي الأخرى وأن تبدأ مشروعها الاستثماري الخاص بها.
ومن يتأمل اليوم في خارطة الاستثمار اليمنية سوف يلاحظ أن هناك مشروعين استثماريين فقط: مشروع القاعدة -مشروع الإرهاب- ومشروع أمريكا -مشروع مكافحة الإرهاب- لذلك فإن اليمني الذي قد ينجو من إرهاب القاعدة ومن أحزمتها الناسفة لا بد له أن يقتل بفعل الإرهاب الأمريكي.. ومن لم يمت بالنسف مات بالقصف.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 04:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=11694