شبكة أخبار الجنوب - نجلاء

الثلاثاء, 26-مايو-2009
نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -








سقطت أقنعة الزيف والخداع عن وجوه دعاة التفرقة والشتات، وتكشّفت نواياهم الخبيثة وما يضمرونه لهذا الوطن وشعبه ووحدته من شر مستطير..وأمام الجميع تجلت حقيقة هؤلاء المأزومين ومشاريعهم التخريبية التي أرادوا تسويقها.
نعم.. سقطت أقنعة الزيف وتجلّت الحقيقة بكل أبعادها ولم يعد هنالك من أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه من يصدق أكذوبة الحراك السلمي أو تنطلي عليه تلك الشعارات الزائفة التي دأبوا على ترويجها لاستعطاف البسطاء وكسب تأييدهم..وبات الجميع يدرك حقيقة هؤلاء المارقين وشذّاذ الآفاق الخارجين عن النظام والقانون والعابثين بأمن الوطن واستقراره، فلا مجال بعد اليوم للمزايدات والتدجيل، فقد كذّبت أفعالهم أقوالهم وسقطوا في مستنقع وهم الانفصال والدعوة إلى النكوص والعودة إلى ماقبل 22مايو 90م بعد مسيرة تسعة عشر عاماً من الوحدة.. من العطاء والتنمية ومن الحياة التي عاشها الشعب اليمني وقدم في طريق الوصول إليها آلاف الشهداء وهو مستعد أيضاً لتقديم أضعاف مضاعفة من الشهداء، في سبيل بقائها والحفاظ عليها.. وهؤلاء الواهمون يدركون ذلك ويدركون استحالة إعادة التاريخ اليمني إلى الوراء ولو اجتمع لهم كل قطّاع الطرق ومرتزقة العالم.
 فالوحدة اليمنية ملك الشعب اليمني، والشعب وحده المسئول عن حمايتها، وشرذمة التخريب والانفصال يدركون هذه الحقيقة جداً إلا أنهم بجرائمهم تلك وأعمالهم الارهابية يثبتون مدى شغفهم وتعلقهم بالقتل والتخريب وسفك دماء الأبرياء، فلا يلامون أبداً، فمن شبَّ على شيء شاب عليه والشيطان يبقى شيطاناً وإن تقمص دور الملائكة.
وأقول لتلك الصحف الصفراء والأقلام المأجورة: إن نشر ثقافة العنف والطائفية والحقد والترويج للانفصال ودعاته جريمة سيحاسبكم الشعب عليها ولن تجدوا عاصماً يحول بينكم وبينه.. فمتى كان القتل والتخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة عملاً مشروعاً؟؟ ومتى كانت الخيانة الوطنية وشق عصا الطاعة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء حقاً يكفله القانون والدستور؟؟ ومتى كانت الدعوة إلى الانفصال وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية تعبيراً عن رأي يجب أن يُحترم؟؟ ومتى كان التآمر على الوطن والنيل من سيادته حرية شخصية لايجب أن يحاسب عليها؟؟ فنحن مع حرية التعبير ولكننا ضد حرية التخريب!!
ولا نرى الفرق أبداً بين مخرب يحمل رشاشاً وبين مخرب يحمل قلماً!!
ولا فرق بين من تشبّع بثقافة الانفصال واعتاد على خيانة الوطن وبين من ينشر هذه الثقافة الممقوتة ويُلبس الخائنين معاطف المناضلين الأبرياء!.
لا فرق بين رصاصة يطلقها قاتل مأجور وبين كلمة يكتبها كاتب مأجور.. فكلاهما استلما ثمن خيانتهما لوطنهما!.
فكفوا ألسنتكم وأيديكم عن الوطن واعلموا أن المكر السيىء لايحيق إلا بأهله.. والويل كل الويل لكل عاق جاحد وخائن عميل.


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 02:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=109