السبت, 28-أبريل-2012
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره اسماء علوي - شبكة اخبار الجنوب -
إن الذاكره تأخذني للعام الماضي والتي بدأت في ها إعتصامات الشباب للحصول على مطالبهم البسيطة والتي تتضمن تأمين حصولهم على فرص وظيفية في الدوله ، ليقوم هؤلاء الشباب بنصب خيام صغيره ملونه كأنها لعب أطفال ، حيث بدأونها بطريقه تبدوا هزليه ، تجاهلها رجال الأمن في تلك المنطقه العامه والسماح لهم بوضعها في رصيف المشاه بجانب البوابه الرئيسيه لجامعة صنعاء ، وبعد ذلك تزايد عدد الخيمات الصغيره والأمن لم يحرك ساكناً تجاههم يوماً بعد يوم الى أ، جذب هذا المكان جميع الحاقدين والطوائف الحزبيه ليغطوا بذلك على الشباب ذات المتطلبات البسيطة والتي لم تكن تتمحور مطالبهم سوى لتحسين أوضاعهم المعيشية فقط ، فأنقلبت المطالب بعد ذلك " أرحل فقط " فتغاضى الأمن مره أخرى عن هؤلاء المخيمون الذين ما لبثوا أن أستأجروا مخيمات ضخمه تستخدم لمناسبات الأعراس الى أن سدوا منافذ الشوارع الرئيسيه ، حيث أمتد زحف المخيمات الى مناطق رئيسيه كثيرة تستهدف عرقلة السير في الطرقات العامه لتضييق الخناق على حال الدوله ليرحل الرئيس، وبعد أن استفحلت الخيام تقدمها لمناطق أكثر أهميه حاول المخيمون قطع شوارع رئيسيه إلا أن حركة السير كادت أن تصبح متوقفة، لكن الأمن هذه المرة أوقف الامتداد العشوائي لهم وكبحهم ، كي لا تتوقف حركة السير أكثر من هذا فقد تدخل الأمن في الفترة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من منافذ ، والآن ها قد رحل الرئيس ورحل الجميع وما زالوا يرفضون نزع الخيام ، متى ستنزع بؤرة الشر المقيم ؟ وهل ستصل الحكومة الجديدة لحل جذري لهذه المشكله المتأصله بدون إراقة أيه دماء ؟! أم سيظل أمن الدوله خائفاً من اليوم المشئوم الذي سيصدرون فيه قراراً بإقتلاع المعتصمين خيامهم بطريقه سلميه وسلسه !! مع أن هذه الخيام أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أرواحهم حيث بإعتقادي أن شعاراتهم القادمة ستكون " بالروح بالدم نفديكي يا خيام " .*كاتبه يمنيهAsami17@hotmail.com

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=10447